«شنطة الحاجز»: وسيلة فلسطينية لتسهيل عبور نقاط التفتيش

رام الله ومعبر قلنديا – رويترز: على الرغم من أنها تبدو من على بُعد حقيبة جلدية سوداء اللون عادية فإنها تجعل تجربة المرور عبر المعابر أو نقاط التفتيش الأمني الإسرائيلية مريحة وسهلة لمستخدميها كما أنها تحمل رسالة خفية للجنود الإسرائيليين.
إنها «شنطة الحاجز» أو الحقيبة السوداء كما تسميها مصممتها المهندسة المعمارية والناشطة الاجتماعية الفلسطينية أريج الأشهب. وهي عبارة عن حقيبة جلدية يدوية الصنع.
ومن أجل منح حامليها الراحة أثناء حملها تأتي الحقيبة بظهر مبطن، كما أن بها العديد من الجيوب لتمكينهم من إخراج ما فيها سريعا قبل التفتيش الأمني. وقد صُممت الحقيبة مبدئيا للفلسطينيين الذين يعبرون نقاط التفتيش الإسرائيلية بشكل متكرر.
وتحمل الحقيبة، التي تُنتج في الخليل بالضفة الغربية، رسالة خفية لا يراها غير الجنود الإسرائيليين من خلال أجهزة الأشعة السينية.
وقالت أريج الأشهب، مُصممة الحقيبة «الفكرة منها هي تحويل تجربة مرور الحاجز لهذا المنتج اللي فيه كثير جيب (جيوب) بأحجام مختلفة، بطرق مختلفة، لكيف تفتح كل واحد من هدول الجيب، وكل واحد منهم لهدف مختلف. وكانت الفكرة الأساسية كمان فيها حدايد على شكل مفاتيح اللي بيرمزوا لمفاتيح العودة الموجودة بظهر الشنطة اللي بس لما تمرق الماكينة تاعت الإكس راي (الأشعة السينية)بتبين عند الجندي».
ووضع التصميم الأول لهذه الحقيبة أريج الأشهب مع اثنتين من المصممات الأخريات هما مونيكا جروتز وفلوريان ميكلينبرج، خلال ورشة عمل فنية في مؤسسة المعمل للفن المعاصر قبل بضع سنوات. ومنذ ذلك الحين طورت أريج، التي تمتلك الآن العلامة التجارية، العديد من التصميمات.
وأضافت أريج الأشهب «حاليا أنا عم بنتج هي الشنطة من خلال علامة تجارية اللي أنا عم بديرها، اسمها البلاك ساك اللي هي ترجمتها بالعربي الشنطة السوداء أو الكيس الأسود، وبالنسبة لي هلا هاي الشنطة هي بدي أحررها من تجربة الحاجز ومرارة الاحتلال، وأحولها لتصميم اللي بيحكي عن الحق بحُرية الحركة بفلسطين».
وترمز التصميمات الجديدة إلى الحق في حرية التنقل للفلسطينيين.
وعن ذلك قالت أريج «أفكر كيف ممكن انه نحول هاي تجربة التنقل بفلسطين لتجربة اللي هي مرحة وديناميكية من خلال تصاميم شناتي بأحجام مختلفة».
وتُباع شنطة الحاجز حاليا على الانترنت على موقع صفحة «ذا بلاك ساك» على موقع إنستغرام مقابل 600 شيقل إسرائيلي (200 دولار) للواحدة.
يشار إلى أن ألوف الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية يضطرون لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية بين المدن أو إلى القدس، ويحرس تلك النقاط أفراد من الشرطة الإسرائيلية حيث يفرضون قيودا طبقا للوضع الأمني.
وتقام بعض نقاط التفتيش منذ فترة طويلة عند مداخل القرى والمدن لكن بعضها الآخر يُقام عندما تتصاعد التوترات.