الخليفي ساخرا من بيريز وحلفائه: يصرخون ونحن نتقدم

أثار رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، ضجة على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي، برسائله النارية لنظرائه في ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، التي حملت معاني تفوح منها السخرية والتفاخر بنشوة الانتصار، بعد نسف مخطط الانقلاب على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا”، بإحباط مشروع "السوبر ليغ”.

وتدهورت العلاقات بين العملاق الباريسي وعملاقي الليغا وحليفهما الإيطالي، بعد البروباجندا التي أثيرت حول فكرة "السوبر ليغ”، وذلك بطبيعة الحال، لانحياز رجل الأعمال القطري لموقف المؤسسة الأوروبية، مثل زعيم الألمان بايرن ميونخ وباقي الأندية التي رفضت التمرد على اليويفا، إلى جانب النزاع الشخصي مع الرئيس المدريدي فلورنتينو بيريز، بسبب تحريض كيليان مبابي على الباريسيين، ومواصلة الدعاية للبطولة، حتى بعد انسحاب الجميع، باستثناء الثلاثي المتمرد.

وعندما سُئل رئيس رابطة الأندية الأوروبية عن رأيه في فكرة "السوبر ليغ” ومدى تنفيذها على أرض الواقع مستقبليا، فكانت إجابته لوسائل الإعلام الفرنسية "السوبر ليغ؟ من الواضح أنه في الوقت الذي تهدر فيه الأندية الثلاثة المتمردة وقتها في الشكوى والصراخ من الوضع الاقتصادي، يمضي الباقي قدما إلى الأمام، ونحن من هؤلاء، نركز فقط على بناء مستقبل أفضل لكرة القدم الأوروبية”.

وجاءت تصريحات الخليفي، ردا على التسريبات الإسبانية والإيطالية الأخيرة، بشأن تعاقد فلورنتينو بيريز وشريكيه جوان لابورتا وأندريا أنييلي، مع شركات علاقات عامة مسيطرة على عدد ضخم من الصحافيين، بهدف تدشين حملة جديدة، لتلميع فكرة السوبر ليغ وتقديمها بشكل مغاير ومختلف، لتصحيح الصورة الضبابية التي تركها بيريز في مقابلته الشهيرة مع صديقه الإعلامي جوسيب بيدريرول.

وكان رئيس الريال قد بادر بحملة شعواء على رئيس اليويفا ألكسندر شيفرين والمؤسسة الأوروبية بأكملها، بزعم أن اليويفا يكتفي بمنح الأندية الكبرى "الفتات” من عوائد البث التلفزيوني، فضلا عن الطعن في نظام البطولة وإثارتها، بسبب الكم الهائل من المباريات عديمة القيمة والأهمية، مع ذلك، جاءت النتائج عكسية، بانتفاضة الجماهير الإنكليزية، اعتراضا على انضمام فرقهم للمسابقة المستقبلية، ما أجبر الأندية الإنكليزية وباقي الشركاء الطليان والإسباني على الاعتذار للجماهير، ثم بالانسحاب سريعا من الاتفاقية، إلا الريال والبرسا واليوفي، ما زالوا يؤمنون بالفكرة وتنفيذها على أرض الواقع ولو بعد حين.
القدس العربي