ترجيح إنفاق 85.3 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي
إبراهيم المبيضين
عمّان- توقعت دراسة عالمية محايدة أخيرا أن يسجل الإنفاق العالمي على أنظمة الذكاء الاصطناعي حوالي 85.3 مليار دولار في العام الحالي في ظل ما تشهده مختلف القطاعات الاقتصادية في مختلف دول العالم من تحول نحو تبني نظم وتقنيات الرقمنة.
وأكدت الدراسة أن التوجهات العامة والاندماج بالثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها وتقنياتها الحديثة تتضمن عمل وزيادة إنفاق الحكومات والشركات والمؤسسات في جميع القطاعات والصناعات واستثماراتها في الذكاء الاصطناعي (AI) لتوفير ميزة تنافسية من خلال تحسين رؤية العملاء وزيادة كفاءة الموظفين وتسريع الابتكار.
وتوقعت الدراسة أن يستمر منحنى الاستثمار على أنظمة الذكاء الاصطناعي في الارتفاع ليسجل أكثر من 204 مليارات دولار في العام 2025.
وعليه توقعت الدراسة أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب للاستثمار في الذكاء الاصطناعي خلال الفترة ( 2021-2025 ) حوالي 24.5 %.
وأشارت الدراسة إلى أن جائحة "كورونا” وتداعياتها حفزت الاستثمار في التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي، وذكرت أن توجهات الذكاء الاصطناعي اليوم تركز بشكل أكبر على تطوير التطبيقات التجارية التي تعمل على تحسين الكفاءات في الصناعات الحالية.
ولفتت إلى أن تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي وانتشار الخوارزميات يقود إلى إنشاء صناعات وقطاعات أعمال جديدة وسيؤدي بشكل عام إلى إطلاق فرص جديدة للأعمال.
كما وأشارت الدراسة إلى أن التجزئة والخدمات المصرفية هما المجالان اللذان سينفقان أكثر على حلول الذكاء الاصطناعي خلال فترة التنبؤ التي مدتها خمس سنوات مع نمو الإنفاق على التجزئة بمعدل أسرع قليلاً.
وقالت الدراسة إن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في البيع بالتجزئة سيركز إلى حد كبير على الحلول التي تعمل على تحسين تجربة العملاء من خلال خدمة العملاء الآلية، كما ستخصص الصناعة المصرفية الكثير من استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي للحد من المخاطر من خلال تطبيقات استخبارات التهديدات الآلية وتحليل الاحتيال.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
الغد