الكاظمي في طهران

يعتزم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي زيارة إيران على رأس وفد حكومي رفيع، يوم غد الأحد، للقاء الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا”، عن مصادر خبرية قولها إن "الكاظمي سوف يزور طهران على رأس وفد كبير ورفيع المستوى”.
وحسب الوكالة، فإن "زيارة رئيس الوزراء العراقي، تعد أول زيارة لمسؤول أجنبي في هذا المستوى إلى إيران بعد تولي إبراهيم رئيسي الحكم في البلاد”.
وقال مصدر في مجلس الوزراء رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس” إن الكاظمي سيبحث خلال زيارته طهران مسائل "الأمن والطاقة والعلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران”. ووفقا للمصدر الحكومي، سيتم خلال اللقاء بحث ملف العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران وسط سعي العراق إلى لعب دور الوسيط بعدما كان مسرحاً للقاءات مغلقة بين الطرفين.
ويأتي ذلك على وقع "ضغط إيراني” على الحكومة الاتحادية في بغداد، على زيادة عدد الزائرين الإيرانيين المقرر دخولهم لأداء مراسم زيارة "الأربعين”.
إصرار المسؤولين الإيرانيين، حسب وكالة "إيرنا”، على إرسال المزيد من الأشخاص إلى مراسم الأربعين في العراق، دفع الكاظمي، إلى زيادة حصة إيران في "مسيرة الأربعين” إلى 60 ألف شخص، بعد أن كان العدد المقرر 30 ألفاً.
في سياق آخر، كشف مستشار الأمن القومي، في العراق، قاسم الأعرجي، عن هدّنة تُنفّذ بمرحلتين بين الحكومة الاتحادية من جهة، والفصائل الشيعية المسلحة، من جهة ثانية، تتضمن عدم استهداف القوات الأمريكية، أو سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وأشار إلى أن الهدّنة سارية حتى نهاية العام الحالي.
وأكد الأعرجي، أن "هدنة الفصائل مع الحكومة على مرحلتين، الأولى حتى الانتخابات، والثانية حتى 31 كانون الأول /ديسمبر”.
وقال في تصريح متلفز إن "الهدنة الأولى كاملة حتى الانتخابات تتعلق بعدم استهداف السفارة الأمريكية والمنطقة الخضراء (الدبلوماسية شديدة التحصين)، لعدم إرباك المشهد الداخلي، والثانية لغاية الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية المقاتلة في 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل”.
وأكد أن الجانبين العراقي والأمريكي "متفقان على الانسحاب في هذا التاريخ”.
القدس العربي