إسرائيل تعترض الصاروخ الثالث من غزة
الناصرة – "القدس العربي”: أعلنت إسرائيل، أمس الأحد، اعتراضها صاروخا أطلق من قطاع غزة، هو الثالث من نوعه في أقل من 48 ساعة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعة لتفعيل الإنذارات في الجنوب، فالحديث عن إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية”.
ولم تعلن على الفور أي جهة فلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق أي قذائف صاروخية.
وهذا الإعلان الثالث للجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صواريخ من غزة خلال أقل من 48 ساعة، واعتراضها.
ولليوم الثاني على التوالي، تعلن إسرائيل رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، حيث أعلنت السبت، اعتراضها صاروخا أطلق من قطاع غزة كان الثاني خلال 24 ساعة.
وقبل ذلك بفترة وجيزة؛ ذكرت قناة (12) العبرية الخاصة، أن سكان مدينة سديروت ومنطقة غلاف غزة، سمعوا دوي صفارات الإنذار.
ونوهت إلى أنّ القبة الحديدية اعترضت صاروخا أطلق باتجاه سديروت.
وفجر السبت، شنت طائرات حربية إسرائيلية، غارات على مواقع فلسطينية في قطاع غزة.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية، شنّت فجر الأحد، سلسلة غارات على مواقع فلسطينية متفرقة في غزة، بعد ساعات من اعتراض القبة الحديدية لصاروخ أُطلق من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية.
واعتبر رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، في اجتماع حكومته الأسبوعي أمس، أن هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، جاء نتيجة "سلسلة من الأخطاء والإخفاقات”. وقال إن "بعض أجهزة الدولة ترهلت في السنوات الأخيرة وإن مقدار الطاقة والجهد المبذولين لتصحيح سلسلة من الأخطاء والإخفاقات التي لم يكن من المفترض حدوثها هي كبيرة، مشددا على أنها تتطلب الفحص واستخلاص عبر”.
وأوضح أنه قرر مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف تشكيل لجنة تحقيق شامل وجاد في حادثة الهروب. وقال "نحن نلقي نظرة أوسع ونرى ما حدث جرس إنذار للإصلاح”. وقال ترهلت بعض أجهزة الدولة في السنوات الأخيرة وهي الآن تحتاج لعمليات تحسين وتصحيح. ومن الممكن والضروري العمل بشكل مختلف، لا سيما في مؤسسة أمنية مثل سلطة السجون: تعيينات جيدة تستند إلى معايير مهنية فقط وتحديد الأهداف القومية وصياغة خطط عمل منظمة، ويمكننا إصلاح ما أصابه العطب”.
وفي السياق كشف النقاب أمس عن تعرض منزل اللواء في الشرطة جمال حكروش لإطلاق نار بعد ثلث ساعة من الكشف عن اعتقال الأسيرين الفارين في مدينة الناصرة ليلة الجمعة مما أدى لأضرار في المنزل. ولم يكشف بعد عن حقيقة الخلفية للعملية التي جاء توقيتها متزامنا مع قضية مطاردة الأسرى. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن مجهولين داهموا بيت اللواء حكروش في كفركنا وأطلقوا وابلا من الرصاص على واجهته علما بأنه قائد وحدة "سيف ” المكلفة بمحاربة الجريمة داخل البلدات العربية. واعتبر بارليف استهداف منزل حكروش بمثابة إعلان حرب على الشرطة والمؤسسة الحاكمة الإسرائيلية. وتابع مهددا "إطلاق النار هذا ليس أقل من إعلان حرب مكشوفة من قبل العائلات الإجرامية ضد شرطة إسرائيل، القوة التي تتصدر الدفاع عن دولة إسرائيل – وهذا خطأ كبير من قبلهم. الجنرال حكروش لن يهتز ويرتدع ولا الشرطة الإسرائيلية ستهتز وترتدع، بل إن هذا الحادث سيضيف المزيد من الأوكسجين والنشاط لبرنامج مكافحة الجريمة في الشارع العربي”.
يذكر أن حكروش سبق أن شغل وظائف أخرى في سلك الشرطة.
يشار الى أن وحدة سيف أقيمت في مطلع العام الحالي لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، بعد أن أخذت أبعادَا خطيرة أثارت قلق المستويات الأمنية والسياسية في البلاد. وتعهد بينيت بالتصدي للجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، وبادر الى إطلاق وحدة مهمتها مكافحة العنف تحت اسم "سيف”، تنص على تكثيف التواجد الشرطي في المدن والقرى العربية وتعزيز العمل المخابراتي والتحقيقات الى جانب إنفاذ المراقبة الاقتصادية على المنظمات الضالعة في الجريمة الاقتصادية.
هذا وقد تراجعت السلطات الإسرائيلية عن نقل الأسير زكريا الزبيدي إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن أعلن في وقت سابق عن قرار مصلحة السجون نقل الزبيدي للعلاج في مستشفى "رمبام” في حيفا. وردا على توجهات وسائل الإعلام، قال المتحدث باسم مستشفى "رمبام” أن "زكريا الزبيدي لم ينقل إلى رمبام، وتم إلغاء زيارته”، دون الإفصاح عن المزيد من المعلومات.
وكان من المفروض أن ينقل الزبيدي للعلاج عقب الجروح التي أصيب بها على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية خلال اعتقاله، أول من أمس، قرب بلدة الشبلي في مرج ابن عامر. أتى ذلك، بطلب من محاميه أفيغدور فيلدمان، بسبب تعرضه للاعتداء. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه كان متوقعا نقل الزبيدي إلى المستشفى، علما بأن محكمة الصلح في مدينة الناصرة، مددت اعتقاله ومحمد عارضة، ومحمود عارضة ويعقوب قادري حتى 19 أيلول/ سبتمبر الحالي.
ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية، أي تفاصيل أخرى حول الوضع الصحي للأسير الزبيدي. ورفضت السلطات الإسرائيلية السماح للمحامين بلقاء الأسرى، وواصلت اعتقالهم في أقبية المخابرات في الجلمة بعد تمديد اعتقالهم بمدة 9 أيام علما أن الشرطة طلبت تمديد اعتقالهم لمدة 13 يوما.
وتحسبا لأي قلاقل واحتجاجات ومواجهات، أغلقت سلطات الاحتلال مفارق الطرقات في القدس بالمكعبات الاسمنتية وذلك بمناسبة عيد الغفران اليهودي. كما أغلقت جميع أروقة وساحات وباحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة أمام المصلين المسلمين، وشددت من إجراءاتها على مداخل البلدة القديمة، بحجة تأمين احتفال المستوطنين بعيد "الأيام العشرة” اليهودي.
وأوضح مدير الحرم، رئيس السدنة الشيخ حفظي أبو سنينة للوكالة الرسمية، أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على مداخل البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وأغلقت الحرم الإبراهيمي حتى الساعة الثالثة من فجر اليوم.
وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، المجتمع الدولي والدول الإسلامية والعربية والمؤسسات الحقوقية ودعاة السلام في العالم لوقف الاعتداءات المتكررة على الحرم، وشدد على ضرورة زيارته والصلاة فيه لحمايته من المستوطنين، ومحاولات الاستيلاء عليه.
على صعيد آخر اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أمس خطة تفصيلية للتعامل مع قطاع غزة بالوسائل الاقتصادية والدبلوماسية، وذلك في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في هرتسليا. وقال:” يجب أن ننتقل إلى خطوة متعددة السنوات في غزة وهي الاقتصاد مقابل الأمن”.
وأضاف لابيد أن "الانقسام داخل إسرائيل بشأن التعامل مع غزة يجب أن يفضي إلى أحد الخيارين، إما إعادة النظر في العلاقة مع غزة أو الاستمرار في جولات من العنف الدورية مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.