ليفربول يستعيد الانتصارات بثلاثية ضد ليدز
لندن: عاد ليفربول إلى طريق الانتصارات ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، عقب فوزه الثمين 3 / صفر على مضيفه ليدز يونايتد اليوم الأحد في المرحلة الرابعة للمسابقة.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي تعادل 1 / 1 مع ضيفه تشيلسي في لقائه الأخيرة بالبطولة قبل فترة التوقف الدولي الأخيرة، إلى 10 نقاط في المركز الثالث، متأخرا بفارق الأهداف خلف مانشستر يونايتد وتشيلسي، صاحبي المركزين الأول والثاني على الترتيب، المتساويين معه في نفس الرصيد.
في المقابل، توقف رصيد ليدز، الذي تلقى خسارته الثاني في البطولة هذا الموسم، عند نقطتين، في المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، علما بأنه أحد أربعة فرق أخفقت في تحقيق أي فوز في المسابقة هذا الموسم حتى الآن.
وافتتح النجم الدولي المصري محمد صلاح التسجيل لليفربول في الدقيقة 20، ليكون على موعد مع صناعة التاريخ، بعدما بات أحدث المنضمين إلى قائمة العظماء في البطولة، عقب وصوله إلى هدفه رقم 100 في مسيرته بالمسابقة العريقة، ليصبح خامس أسرع لاعب في تاريخ بريميرليغ يصل لهذا العدد من الأهداف.
وكان صلاح، الذي خاض مباراته الـ 162 في البطولة، أحرز 98 هدفا مع ليفربول بالدوري الإنكليزي منذ انضمامه للفريق الأحمر في حزيران/يونيو 2017، بعدما سبق له أن سجل هدفين في المسابقة مع فريقه السابق تشيلسي، الذي لعب في صفوفه ما بين كانون ثان/يناير 2014 إلى كانون ثان/يناير .2015
وبات صلاح، الذي يحتل المركز الثاني حاليا في قائمة أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلا للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، على بعد أربعة أهداف فقط لمعادلة عدد أهداف النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروغبا، الذي يتصدر القائمة حتى الآن، برصيد 104 أهداف.
وكان هذا هو الهدف الثالث لـ(الفرعون المصري) في الدوري خلال الموسم الحالي، بعدما سبق له التسجيل في مرمى نورويتش سيتي وتشيلسي، متأخرا بفارق هدف واحد عن صدارة هدافي البطولة، التي يتقاسمها حاليا مايكل أنطونيو وبرونو فيرنانديز، لاعبي ويستهام يونايتد ومانشستر يونايتد على الترتيب.
وأحرز البرازيلي فابينيو الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 50، فيما تكفل السنغالي ساديو ماني بتسجيل الهدف الثالث للفريق الأحمر في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، مستغلا النقص العددي في صفوف ليدز، الذي لعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه باسكال ستريك في الدقيقة 60، بسبب التحامه العنيف مع هيرفي إيليوت لاعب ليفربول، الذي اضطر لعدم استكمال اللقاء.
وبذلك الفوز، برهن ليفربول عن جاهزيته لمواجهة ضيفه ميلان الإيطالي يوم الأربعاء القادم، في بداية مشوار الفريقين بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي يسعى الفريق الإنكليزي لاستعادتها إلى خزائنه والتتويج بها للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ عام 2019 .
لم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث بدأت بهجوم متبادل من كلا الفريقين، وشهدت الدقيقة الخامسة في اللقاء، أول فرصة لليدز عن طريق رودريجو، الذي تلقى تمريرة من الجانب الأيمن، ليسدد مباشرة لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، بثبات.
وأضاع ديوجو جوتا فرصة افتتاح التسجيل لليفربول في الدقيقة 15، عندما تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيمن عن طريق صلاح، ليستلم الكرة بشكل رائع، وسدد من داخل منطقة الجزاء، لكن إيلان ميلييه، حارس ليدز، تصدى للكرة بنجاح.
وأرسل صلاح تمريرة من الجهة اليمنى لماني، الذي سدد من داخل المنطقة، لكنه سدد في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء في الدقيقة 17، قبل أن يترجم ليفربول سيطرته على المباراة بتسجيله الهدف الأول عبر محمد صلاح في الدقيقة 20.
وتابع صلاح تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن عن طريق ترينت أليكسندر أرنولد، ليضع الكرة بلمسة سحرية بقدمه اليسرى، وهو بمواجهة المرمى مباشرة، واضعا الكرة داخل الشباك على يمين ميلييه.
واصل صلاح تحركاته المزعجة لدفاع ليدز، وأرسل تمريرة عرضية إلى تياجو ألكانتارا، الذي وضع الكرة برأسه داخل الشباك في الدقيقة 24، غير أنه سرعان ما تم إلغاء الهدف بداعي وقوع اللاعب المصري في مصيدة التسلل.
وأهدر هارفي إليوت فرصة مؤكدة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 27، حينما سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة ارتدت من المدافعين، لتصل إليه مجددا، لكنه سدد دون تركيز في جسد حارس ليدز، الذي خرج من مرماه لملاقاته، مبعدا الكرة لركنية لم تستغل.
ومنح صلاح تمريرة لماني في الدقيقة 31، ليسدد النجم السنغالي من على حدود المنطقة في الدقيقة 31، مرت بجوار القائم الأيمن، فيما سدد إليوت كرة أخرى في الدقيقة 38 أخطأت المرمى.
وعلى عكس سير اللعب، كاد لوك أيلنغ أن يمنح التعادل لليدز في الدقيقة 43، حينما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة دون مضايقة من أحد، داخل المنطقة، لكنه أطاح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدف صلاح.
حافظ ليفربول على نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، حيث طالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 49، بعد سقوط ماني داخل المنطقة، لكن الحكم أشار لاستمرار اللعب، مانحا ليفربول ركلة ركنية، جاء منها الهدف الثاني عن طريق فابينيو في الدقيقة 50 .
ونفذ أرنولد الركلة الركنية، حيث لعبها عرضية قابلها فيرجيل فان دايك بضربة رأس، فشل الدفاع في إبعادها، لتتهيأ الكرة أمام اللاعب البرازيلي، المتواجد أمام المرمى بخطوات قليلة، ليضع الكرة في حراسة الدفاع داخل الشباك.
وشهدت الدقيقة 60 منعطفا آخر في المباراة، بعدما لعب ليدز بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه الهولندي باسكال ستريك، الذي تدخل بشكل عنيف للغاية مع إليوت في إحدى الكرات المشتركة بمنتصف الملعب، ليضطر لاعب ليفربول لمغادرة الملعب متأثرا بإصابته البالغة.
هدأ إيقاع المباراة نسبيا، قبل أن يباغت أرنولد دفاع ليدز بقذيفة في الدقيقة 72 كان لها ميلييه بالمرصاد، فيما أهدر ماني فرصة محققة في الدقيقة 74، حينما تلقى تمريرة من صلاح، لكنه تباطأ في التسديد، ليبعدها الدفاع إلى ركنية، ليرد ليدز بهجمة سريعة أجهضها بيكر في الوقت المناسب.
وسدد صلاح تصويبة أخرى في الدقيقة التالية ابتعدت عن المرمى بقليل، قبل أن يطلق جوردان هندرسون قذيفة من على حدود المنطقة في الدقيقة 78، أمسكها حارس الفريق المضيف على مرتين.
وواصل سوء الحظ ملازمته لماني، بعدما تلقى تمريرة من جوتا في الدقيقة 81، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة ارتطمت في المدافعين لتخرج لركنية لم تثمر عن أي جديد.
وكاد باتريك بامفورد أن يقلص الفارق في الدقيقة 83، حينما استخلص الكرة من الدفاع، وحاول وضع الكرة ساقطة (لوب) خلف بيكر، الذي كان بعيدا عن مرماه، لكن الحارس البرازيلي سرعان ما عاد وأبعد الكرة بأطراف أصابعه لركنية.
ومع إقتراب اللقاء من نهايته ، ابتسم الحظ أخيرا لماني، الذي أحرز الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع.
وأرسل هندرسون كرة عرضية من الجانب الأيمن إلى تياجو، الذي مرر الكرة لماني، الذي راوغ الدفاع وسدد كرة زاحفة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار ميلييه وتعانق الشباك، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية.
(د ب أ)