امتعاض اسرائيلي من ابتسامة منفذ عملية الطعن في القدس
عبرت الناطقة باسم دائرة الدبلوماسة الرقمية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية لورينا خطيب عن امتعاضها من الابتسامة التي ارتسمت على وجه منفذ عملية الطعن في مدينة القدس باسل شوامرة (17 عاماً)، اليوم الإثنين، أثناء نقله لتلقي العلاج.
وقالت لورينا في تغريدة نشرتها على "توتير” وأرفقت معها صورة شوامرة وهو يبتسم: "باسل منفذ عملية الهجوم اليوم في القدس يبتسم في طريقة لتلقي العلاج بعدما أصاب خمسة أبرياء”.
وأضافت: "دع الخلق للخالق، وبالرغم من الصراعات التي لا تعد ولا تحصى، فقد وجد الدين من حيث الجوهر لتعزيز السلام والرحمة، وليس التشفي بالموت والقتل”، في إِشارة إلى أن ابتسامة شوامرة تحمل دلالات لا تخلو من التشفي والشعور بالفخر لإقدامه على القيام بالدفاع عن أرضه وأبناء شعبه.
تغريدة الخطيب اثارت غضب متابعيها، إذ واجهت سيلاً من الحقائق التي تظهر حجم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، موضحين أن فعل الشاب شوامرة يأتي كرد طبيعي للانتهاكات التي ترتكتبها حكومة الاحتلال.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، عددا من الصور لمنفذ عملية الطعن التي جرت في المحطة المركزية بمدينة القدس، وأدت إلى إصابة عدد من المستوطنيين.
وأظهرت الصور منفذ العملية مبتسماً رغم إصابته برصاص قوات الاحتلال، قبل أن تعتقله فور تنفيذه للعملية.
بدوه علق الصحافي المصري أحمد جمعة بالقول: "إسرائيل تحتل أرضه وتسلبه منزله هو وعشرات الفلسطينيين ولا تقبل بحل سلمي وترفض إقامة دوله لهم، لماذا لا تتحدثين عن الدوافع التي أدت لإقدامه على ذلك الفعل”، مؤكداً أن فعل شوامرة يعد مقاومة مشروعة لانتزاع حقوقه التي سلبته إياها إسرائيل.
كما اتهم آخرون المسؤولة الإسرائيلية بأنها مُدعية، مشيرين إلى إسرائيل بجيشها وحكومتها وشعبها، هي آخر الكيانات التي يحق لها التغني بالحقوق والحريات، وادعاء عدم ارتكاب الجرائم، فتاريخها حافل بالمجازر الإجرامية، على حد تعبيرهم.
الابتسامة التي حسب الاحتلال حسابها، وبدأ ينتقدها عبر منصاته الاجتماعية، لاقت استحسان الفلسطينيين، الذين عدوها إحدى علامات الشعور بالفخر والنصر الذي يجتاح الفلسطيني كلما أقدم على تنفيذ فعل يدافع فيه عن أرضه وشعبه، إذ وصفها البعض بأنها مفتاح "السر الفلسطيني”.
وقالت الصحافية الفلسطينية أمل حبيب عبر صفحتها عبر”فيسبوك”: "هاي الابتسامة حقيقة مش تعديل، ابتسامة مغموسة بدم الحرية مش فوتوشوب، الابتسامة الي الحر فينا بس بيعرف معناها”، خاتمة: "منفذ عملية الطعن بعد أن صنع فجراً جديداً في القدس”.
في السياق، عبر الفلسطينيون عن فخرهم بصنيع شوامرة، الذي حاول رغم صغر سنه الدفاع عن أبناء شعبه، إذ جاءت هذه العملية في أعقاب إعادة اعتقال أربعة أسرى من أصل ستة كانوا قد حرروا أنفسهم بحفرهم نفقاً أسفل سجن جلبوع العسكري، الأسبوع الماضي.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على الفلسطيني شوامرة، في مدينة القدس الغربية، بعد أن قالت إنه طعن إسرائيلييّن اثنين، ما أدى لإصابته بجروح.
القدس العربي