ذكرت مصادر صحافية إسبانية، أن الإصابة التي تعرض لها النجم الويلزي غاريث بيل مؤخرا، فاقت توقعات الطاقم الطبي لريال مدريد، وذلك بعد ظهور نتائج الفحوصات الطبية، التي خضع لها اللاعب صباح الإثنين في مدينة "فالديبيباس”، لتحديد موقفه من السفر مع البعثة المسافرة إلى ميلانو لمواجهة إنتر على ملعبه "جوسيبي مياتزا” في افتتاح دوري مجموعات أبطال أوروبا.

ونقلت صحيفة "ذا صن” البريطانية عن إذاعة "كوبي” الإسبانية، أن مدرب الميرينغي كارلو أنشيلوتي، تلقى صدمة في توقيت ولا أسوأ، بخروج الثلاثيني البريطاني من حساباته لفترة ليست بالقصيرة، وذلك بعد تأكد الجهاز الفني، أن الانتكاسة التي ألمت به ليست من النوع الطفيف، بل تندرج تحت مسمى "الإصابات طويلة الأمد”، في إشارة واضحة إلى أنه لن يكون متاحا لبضعة أسابيع على أقل تقدير.

وأوضح المصدر، أن بيل عاد لهوايته القديمة، أو بالأحرى إلى المربع صفر، ببدء رحلة علاج بلا إطار زمني محدد لموعد عودته إلى التدريبات الجماعية والمباريات الرسمية، ليس فقط لحاجته لفترة طويلة للتعافي من الإصابة، بل أيضا لاحترام النادي وجهة نظر بيل، بضرورة الاحتفاظ بسرية تقاريره الطبية منذ عام 2019.

ورغم حفاظ النادي على العهد، إلا أن الصحيفة المقربة من الكيان الأبيض، علمت من مصادرها أن هذه الإصابة، ستعيقه عن اللعب فيما تبقى من فترة ضغط المباريات قبل عطلة أكتوبر / تشرين الأول، والحديث عن مواجهتي إنتر وشيريف تيراسبول المولدوفي في دوري مجموعات أوروبا، بالإضافة إلى معاركه المحلية أمام فالنسيا، ريال مايوركا، فياريال وإسبانيول، فضلا عن غيابه أمام سيلتا فيغو، في سهرة الأحد التي انتهت بفوز الريال بنتيجة 5-2 في الدوري الإسباني.

واتفقت المنابر الإعلامية المقربة من الريال، على أن غاريث أصيب على مستوى الفخذ، أثناء مشاركته في أول مران جماعي بعد عودته من معسكر منتخب بلاده، الذي أعاده إلى دائرة المنافسة على بطاقة الملحق المؤهل لتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، بانتصار درامي على روسيا البيضاء وتعادلين بدون أهداف أمام فنلندا وإستونيا، لكن بنسبة كبيرة لن يكون لائقا لمعسكر الشهر المقبل، إذا صدق التحديث الأخير عن الانتكاسة.

ولن يكون بيل الغائب الوحيد عن قائمة الميرينغي في موقعة إنتر المقرر لها مساء الأربعاء، هناك أيضا فيرلاند ميندي، مارسيلو، توني كروس وداني سيبايوس، تم استبعادهم من رحلة شمال إيطاليا لعدم اكتمال شفائهم، في المقابل سيستعيد ميستر كارليتو الثنائي ديفيد آلابا ولوكا يوفيتش، بعد غياب الاثنين عن مواجهة سيلتا فيغو الأخيرة.

وجاءت هذه الإصابة، عكس آمال وتطلعات الجمهور المدريدي، الذي اعتقد أن منبوذ الأمس القريب سيقدم يد العون لمدربه الإيطالي، خاصة بعد بدايته المبشرة، التي أسفرت عن عودته لهز الشباك من مشاركته في أول ثلاث مباريات في حملة الليغا، بإجمالي 193 دقيقة، قبل أن تتجدد معاناته مع اللعنة التي تسببت في غيابه عن 102 مباراة رسمية مستحقة بالقميص الأبيض رقم 11، منذ قدومه من توتنهام في العام 2013 مقابل رسوم تخطت حاجز الـ100 مليون يورو، كأغلى صفقة في تاريخ النادي حتى هذه اللحظة.

القدس العربي