اضراب المعلمين مستمر وخطاب الرزاز محبط
قال نائب نقيب المعلمين الأردنيين الدكتور ناصر النواصرة أن صمود المعلمين في اضرابهم مستمد من صمود قائد الوطن في وجه الضغوطات المستهدفة للأردن والقدس ، وخاصة صفقة القرن ، مؤكدا في الوقت ذاته على وقوف المعلمين خلف الملك في صموده ، شادين على يديه في وجه كل المؤامرات المستهدفة للأردن والقدس.
وأضاف في حديث عن آخر المستجدات المتعلقة بالإضراب ، أن المعلمين ليسوا بعيدين عن القائد ، فمنه يستلهمون الصبر والصمود.
وأشار الى أن الحكومة لازالت تدير ظهرها للأزمة ، وأن الخطوة الأولى للحل هي اعتراف الحكومة بعلاوة الـ 50 %.
وحول ملف المسار المهني بيّن النواصرة أن المجلس الثاني والثالث ، ورؤساء الفروع بالمرحلة بين المجلس الثالث والرابع للنقابة ، وكذلك المجلس الرابع ، رفضوا المسار المهني بصيغته الحالية ، مشددا على أن الأصل بالمسار المهني أن يصدر عن النقابة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.
ونوه النواصرة الى أن النقابة مع استحداث مسار مهني يطور المهنة ، ويرتقي بأداء المعلم ، وهذا يتطلب تعديل المادة 5 د من قانون النقابة والتي تتعارض مع استحداث المسار المهني وآلياته.
وكان الرزاز قد وجه رسالة إلى الأسرة التربوية على النحو التالي رد عليه الناطق الاعلامي نور الدين نديم عبر تسجيل صوتي اكد فيها استمرار الاضراب وعلق على ما جاء بخطاب رئيس الوزراء بنه محبط ومخيب للامال ويفتقر لمبادلة حسن النوايا:
أخواتي المعلمات، إخواني المعلمين، استقبلنا التصريحات الأخيرة لنقابة المعلمين باعتبارها خطوة إيجابية ومهمة باتجاه تجاوز الوضع الراهن، بما تضمنته من استجابة لتوجه تعميم المسار المهني وربط العلاوة بالأداء والإنجاز، والجلوس غير المشروط على طاولة الحوار، وهو الأمر الذي يؤشر إلى النوايا الطيبة لدى الجميع للوصول إلى نتائج مشجعة لتطوير المسيرة التربوية والتعليمية.
كنّا وما زلنا نؤمن بحتمية المضي قدماً في تحسين الوضع المعيشي للمعلم، فهو المربي والمؤتمن على فلذات أكبادنا وأحد روافع نهضة المجتمع والوطن. ومن هذا المنطلق، فإننا لا نختلف على المبدأ ولا على الهدف، وإنما نتحاور حول الإمكانيات والخطوات والتوقيت، وهي مسائل يمكن بالحوار الجاد والحقيقي وضع تصور وطني مشترك لها بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين.
ندرس الملاحظات التي تتبناها النقابة حول المسار المهني وتحسين الوضع المعيشي للمعلم، وضمن إطار متكامل لتطوير أداء القطاع العام بشكل يضمن مكافأة المتميزين وتحفيز جميع العاملين في القطاع العام، من مختلف مستويات المسؤولية، على تطوير مهاراتهم وأدائهم لخدمة الوطن والمواطن.
أخواتي المعلمات، إخواني المعلمين، جميعنا مع المعلم في خندق الوطن تحت قيادة جلالة الملك المعظم، وجبهتنا الداخلية أنتم صمام أمان لها، ولم يكن ولن يكون هناك طرفان، بل طرف واحد. وتأكدوا أن ما يخدم مصلحتكم يصب في مصلحتنا، وأن كرامتكم من كرامتنا، فأنتم صنّاع المستقبل والأمل.
آن الأوان أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة والمعلم لأداء رسالته السامية، لكي يطمئن أولياء الأمور على فلذات أكبادهم، وأن نجلس على طاولة الحوار لخدمة المعلم والطالب والارتقاء بالمسيرة التعليمية، لما فيه خير الوطن وأجيال المستقبل