ديك وحمار يُنصفان .. والمعلم الأردني يُهان ..!!



قلم العميد المتقاعد هاشم المجالي 
.........
لقد تابعت على أماكن التواصل الإجتماعي قصة السائح البريطاني الذي شاهد طفلا في البتراء يضرب حماره بالعصى، فانزعج السائح وطلب من الطفل أن لا  يضرب الحمار  ،فما كان من الولد إلا أن اوغل وتطرف بالضرب معاندة بالسائح ، مما جعل السائح يشتكي للشرطة السياحية التي أحضرت الولد والحمار وقام الولد بالإعتذار من الحمار باللغتين العربية والإنجليزية أمام السائح  وأعتذر هو ايضا من السائح وأخذ درسا لن ينساه  في كيفية  معاملة حماره والحيوانات التي تخدمه من شخص غير مخدوم بالحمار إلا أن يدفع الفلوس مقابل خدمته .
 
ثم شاهدت فيلما عن الديك الفرنسي مونروا وصاحبته الختيارة التي اشتكى على ديكها  السياح الذين يرتادون  تلك المنطقة الريفية ، فكانت الشكوى للقضاء الفرنسي على صياح الديك بوقت الفجر لأنه يزعجهم ويقلق راحتهم وطلبوا  أن يتم إسكات هذا الديك عن الصياح ، فما كان من المحكمة الفرنسية  التي اشتكوا اليها إلا أنها قامت بتعين خبراء لرصد صياح الديك وقت الفجر  ولمدة ثلاثة أيام مقابل أجر  1250 يورو يوميا  ، وبعد ذلك اتخذت المحكمة قرارا  بالوقوف مع الديك مونروا وعدم قبول شكوت السياح واعتبار الديك هو رمز  فرنسا الرياضي والتجاري والاقتصادي ،  وهو أيضأ علامة الصباح للريف الفرنسي.
لقد أنتصر حمار اليتراء بدعم إنجليزي،  وديك العجوزة بحكم القضاء الفرنسي ،  ولكن يا مسكين أيها  المعلم الأردني لا زال يراوح مكانه فمن ينصفه وينصره .