تونس : “عودة مدرسية تحت السلاح”

تونس – "القدس العربي”: تعرّض وزير التربية التونسي فتحي السلاوتي لانتقادات كبيرة بعد افتتاحه للموسم الدراسي الجديد مرفوقا بحماية أمنية مشددة.
ونشرت صفحة وزارة التربية صورا للسلاوتي خلال زيارته إلى إحدى مدارس ولاية سيدي بوزيد، حيث يظهر الوزير أمام عدد من التلاميذ مرفقا بعناصر مسلحة من قوات الأمن.

وأثارت الصورة جدلا واسعا في تونس، حيث اتهم بعض النشطاء الوزير بمحاولة "ترهيب” التلاميذ، متسائلا عن سبب "خوفه” من أطفال لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات.



واعتبر المحامي والناشط السياسي عماد بن حليمة أن ما قام به السلاوتي أصبح "ظاهرة” عامة في تونس، حيث باتت الحماية الأمنية المكثفة جزءا من "البريستيج” الخاص بالمسؤولين في تونس، متسائلا "ما هو التهديد الأمني الذي سيتعرض له الوزير في مدرسة ابتدائية كي يستعين بفرقة أمنية؟”.
وكتب الباحث عز الدين الهاني "مشهد قاتم اليوم من احدى المدارس التي زارها المسؤول الاول عن التربية. ماذا نريد من هذا الجيل؟”.


يأتي ذلك في وقت تعيش فيه تونس سجالا متواصلا حول "الزج” بالمؤسستين الأمنية والعسكرية في الصراع السياسي القائم بين رئاستي الجمهورية والبرلمان في ظل الإجراءات الاستثنائية للرئيس قيس سعيد.