التنمر ظاهرة من السلوك العدائي

عمان- التنمر ظاهرة من السلوك العدائي غير المرغوب فيه، من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد نحو غيرهم، وهذه الظاهرة نشاهدها في مدارسنا في جميع أنحاء العالم.
نلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد التنمر على الأطفال ذوي الإعاقة باختلاف فئاتهم سواء على (الطلبة ذوي صعوبات التعلم، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، الإعاقة الحركية، التوحد، الإعاقة العقلية، وغيرها من الإعاقات)، وبشكل أكبر من الأطفال الآخرين، مما يسبب لهم الشعور بالاكتئاب، القلق، انخفاض الثقة بالنفس، إضافة لانخفاض الأداء الأكاديمي، وازدياد نسبة الغياب لدى الطفل، وعدم القدرة على التركيز، لأن بعض الأطفال من ذوي الإعاقة لديهم شعور بانخفاض مفهوم الذات بسبب اختلافهم عن الآخرين، وعندما يتم التنمر يزداد ويتحول إلى الشعور بالعجز لعدم مقدرة الطفل عن الدفاع عن نفسه.
وللتنمر أنواع متعددة تنقسم لثلاثة أنواع منها:
النوع الأول: التنمر اللفظي، ويتضمن المضايقات اللفظية من قول وألقاب وصفات غير مرغوب فيها وتعليقات غير لائقة.
النوع الثاني: التنمر البدني، أي إلحاق الضرر بجسد الشخص أو ممتلكاته مثل (الركل، البصق، القرص، التعثر، الدفع.. وغيرها).
النوع الثالث: التنمر الاجتماعي، ويتضمن نشر إشاعات حول طفل ما.
هناك سؤال يتراود لدى الجميع.. لماذا يحدث التنمر وما دوافعه؟
التنشئة الأسرية والظروف الأسرية والمادية والاجتماعية التي عاشها المتنمر والتي تؤثر عليه وعلى الآخرين هي الدافع الأساسي للتنمر.
وللحد من التنمر هناك العديد من الحلول التي تساعد الطفل والوالدين والاختصاصيين على منع التنمر بأشكاله ومنها:

شرح التنمر ومفهومه وأشكاله وأضراره.
تكوين صداقات مع الآخرين تحد من التنمر.
الحرص على تربية الأبناء في ظروف جيدة بعيدة عن التنمر والمقارنات .
متابعة الآباء والاختصاصيين لسلوكيات أبنائهم في سنوات مبكرة ومعالجة السلوكيات الخاطئة.
وضع قوانين صارمة من قبل الآباء والاختصاصيين لمعاقبة ممارسي التنمر بأنواعه.
إطلاق حملات توعوية حول التنمر ولجميع الأعمار، حول سلوك التنمر وطرق التعامل معه والوقاية منه.
تجنب الفراغ لدى الأبناء واستثمار الطاقات والقدرات والمواهب الخاصة بهم، والتي تعود بالنفع عليهم.
التركيز على الدعايات التي تساهم بنشر التوعية للحد من التنمر لدى الأطفال.
متابعة البرامج التعليمية والوثائقية وغيرها التي يتابعها الأبناء، على أن تكون هادفة لهم.
لا أحد يستحق التنمر من الأطفال ذوي الإعاقة وأي طفل آخر، يجب أن يحذف هذا السلوك. وذلك بمشاركة من الوالدين والاختصاصيين والأصدقاء والمجتمع، فعلى الجميع المشاركة للتغيير الإيجابي نحو الأفضل.
يسر بدران/ اختصاصية التربية الخاصة