«الهيئات المقدسية» : نطالب الدول العربية والإسلامية بدعم الملك
القدس المحتلة
طالبت الهيئات الاسلامية في القدس الشريف الدول العربية والاسلامية بالوقوف الى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، مؤكدة ، ومن خلفها المقدسيون وجميع المسلمين التفافهم ودعمهم والتزامهم بالوصاية الهاشمية التي تعتبر صمام الأمان للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
واكدت في بيان امس صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة والاوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك ، خطورة ما تؤول اليه الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد الانتهاكات والهجمة الشرسة من المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك وتصرفاتهم الاستفزازية لمشاعر المسلمين والتي بدأت تأخذ منحى خطيرا خاصة خلال فترات الأعياد اليهودية، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة وكافة أذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة.
وجاء في البيان ان المسجد الأقصى المبارك شهد خلال فترة هذه الأعياد استباحة خطيرة من قبل المتطرفين اليهود من خلال اقتحام المسجد بمجموعات كبيرة وأداء الصلوات التلمودية العلنية داخل باحات المسجد، واقتحام المسجد باللباس الديني وبشكل جماعي، والجلوس والانبطاح على الارض داخل باحات المسجد، والوقوف في أماكن محددة داخل المسجد وأداء الصلوات، وإدخال كتب الصلوات وغيرها وقراءتها بشكل علني، وجميع ذلك يأتي تزامنا مع التحريض المستمر من قبل جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات المسجد بأعداد كبيرة وأداء الطقوس التلمودية العلنية.
وحذرت الهيئات الاسلامية من هذه الانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل هؤلاء المتطرفين الذين يسعون الى فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ضمن مخطط حكومي واضح بهدف تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك منذ امد والذي سيؤدي حتما الى أمور لا تحمد عقباها، خاصة وأن هذه الانتهاكات تمس عقيدة جميع مسلمي العالم وأقدس مساجدنا في هذه الديار مسرى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث صلى بجميع الأنبياء عليهم السلام وعرج إلى السماوات العلى.
وتؤكد الهيئات الاسلامية بأن جميع ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة وما تسعى للوصول اليه بالقوة وبدعم حكومي وبحماية كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح التي تحول المسجد الى ثكنة عسكرية لتمكن هؤلاء المتطرفين اليهود من اقتحامه، لن يغير من الحقيقة الربانية بأن المسجد الاقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما هو مسجد إسلامي ملك للمسلمين وحدهم لن يقبل القسمة ولا الشراكة، وسيبقى كذلك الى أن يرث الله الارض وما عليها، وسيبقى اهل بيت المقدس والمرابطين في اكنافه حراسا للمسجد الأقصى أوفياء لعهد وذمة رسولهم الأكرم صلى الله عليه وسلم ووصيته بالالتفاف حول مسراه المبارك.
وقال البيان إن المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك كبيرة وتتطلب جهد الأمة، وعليه نطالب الدول العربية والإسلامية الوقوف الى جانب صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
كما تؤكد الهيئات الاسلامية ومن خلفها المقدسيون وجميع المسلمين التفافهم ودعمهم والتزامهم بالوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، والتي تعتبر صمام الأمان للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وختم البيان بالدعوة لله عزل وجل أن يفك كرب المسجد الأقصى المبارك وأن يحفظه من كل سوء وهو خير الحافظين.
الدستور