حماس تهاجم تصريحات عضو “كنيست” عن القائمة العربية
وجهت حركة حماس انتقادات حادة للعضو العربي في "الكنيست” الإسرائيلي عن "القائمة العربية” وليد طه، على خلفية تصريحاته الأخيرة، التي أعلن فيها أن قائمته لن تنسحب من الائتلاف الحكومي في تل أبيب، حتى لو كان هناك حرب جديدة ضد غزة.
وقال الناطق باسم حركة حماس الدكتور عبد اللطيف القانوع "إن تصريحات عضو الكنيست عن القائمة العربية وليد طه التي قال فيها إن أي عدوان على غزة لن يهدد استقرار الحكومة الصهيونية، وإن حزبه لن يغادر الحكومة وسيبقى فيها، مدانة بأشد العبارات، ولا تعبر عن أصالة شعبنا في الداخل المحتل”.
وأكد الناطق باسم حماس أن هذه التصريحات تمثل "سقوطاً وطنياً وقيمياً، وانسلاخاً عن الهوية الفلسطينية العربية، ولا تخدم إلا أهداف الاحتلال الصهيوني التي تعمل على تمزيق وحدة شعبنا ومكوناته الوطنية والنيل من صموده”.
وأشاد في ذات الوقت بجماهير الشعب الفلسطيني في مدن الداخل المحتل الذين قال إنهم "انتصروا للقدس والأسرى، ولا يزالون متمسكين بأرضهم وهويتهم الوطنية، ويرفضون سياسة الاحتلال العنصرية وهمجيته بحق شعبنا ومقدساته”.
كما طالب في ذات الوقت تلك الجماهير والقوى الحية في مناطق الـ 48 والأحزاب المختلفة إلى إدانة ما وصفه بـ "الموقف اللاوطني”، والذي لا يمثل إلا وليد طه بذاته.
والجدير ذكره أن وليد طه، ظهر في مقابلة تلفزيونية مع "القناة 12” العبرية، قبل يومين، وفي رده على سؤال حول إمكانية استمرار القائمة العربية إذا ما أقدمت إسرائيل على شن حرب جديدة على قطاع غزة، قال "نحن كطرف عربي لا نحب الحروب على الإطلاق ونكرهها”.
وتابع في رده "بالنسبة لي لا ينبغي أن يكون هذا هو الاختبار (انسحاب القائمة الموحدة من عدمه) ولكن الاختبار هو ما يجب القيام به لتمكين الحياة”.
وأضاف "ما البديل؟ لنفترض أن هناك عملية في غزة ونحن تركنا الائتلاف الحكومي، إذا ماذا سيحدث، ستنتخب حكومة التي تتصرف بطريقة جدية مع غزة؟”.
يشار إلى أن قرار مشاركة القائمة العربية في الائتلاف الحكومي لاقى انتقادا حادا، من القوى الفلسطينية ومن الأحزاب العربية في مناطق الـ 48، كونها أمنت وصول رئيس حكومة من أحزاب اليمين المتطرف.
والقائمة العربية التي يرأسها منصور عباس، تمثل الجناح الإسلامي الجنوبي في مناطق الـ 48، وكان أمر دخولها دون غيرها من الأحزاب العربية أمرا مستغربا.
وجاءت تصريحات وليد طه، لتعطي طمأنة أكثر لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والذي قال في وقت سابق إنه مستعد لخوض عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى سقوط حكومته الائتلافية.
وجاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز” الأمريكية، بالتزامن مع بدئه الزيارة التي قام بها الشهر الماضي للعاصمة الأمريكية واشنطن.
وأضاف أنه سيكون على استعداد لخوض حرب أخرى مع حركة حماس "حتى لو أفقده ذلك دعم النواب العرب الأربعة الذين يبقيه دعمهم في السلطة”.
وتابع بينيت: "أنا لم ولن أشرك أبدا الاعتبارات السياسية في القرارات المتعلقة بالدفاع والأمن”.
وكانت إسرائيل شنت آخر حرب على غزة في 10 مايو الماضي، ودامت لـ 11 يوما، وقامت خلالها بتنفيذ غارات جوية عنيفة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 260 مواطنا، بينهم عشرات الأطفال والنساء وكبار السن، كما تسببت في دمار كبير حل في المباني والبنى التحتية.
القدس العربي