مستشفى الجامعة الأردنية يحتفل باليوم العالمي للزهايمر

يُشارك مستشفى الجامعة الأردنية العالم، اليوم الثلاثاء، الاحتفال باليوم العالمي للزهايمر، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "لنتحدّث عن الخَرَف" لا سيما وأنه وفي كل (3) ثوانِ يُصاب شخص ما في العالم بالخرف.
وفي هذا السياق، قالت استشاري طب وأمراض الشيخوخة في المستشفى الدكتورة لانا هلسه، بأنّ مرض الزهايمر من أكثر أشكال الخرف شيوعاً وهو نوع من الخلل الوظيفي في الدماغ يُصيب الذاكرة، ويؤدي إلى تدهور القدرات والمهارات العقلية والاجتماعيّة، الأمر الذي يحول دون ممارسة المريض حياته بشكل طبيعي، مؤكّدةً على ضرورة زيادة الوعي بهذا المرض والعمل على تقليل الوصم الاجتماعي لدعم المصابين به وعائلاتهم في التعامل مع تأثيراته.
وحول أعراض الزهايمر بيّنت الدكتورة هلسه، بأنّ هناك سبعة مراحل لتقدُّم مرض الزهايمر، مرحلة الوضع الطبيعي وفي هذه المرحلة لا تظهر أعراض ضعف الذاكرة وما يصاحبها من تغيرات سلوكية أو نفسية لدى الأشخاص المُعرَضين للإصابة بالمرض، مرحلة النسيان الطبيعي مع العمر وهنا من الممكن أن لا يشعر الأشخاص من حول المريض بوجود هذه الأعراض في هذه المرحلة وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض يزداد وضعهم سوءًا بشكل أكبر من أقرانهم ممن لا يعانون من تلك الأعراض، مرحلة المحدوديّة في إتمام المهام العقليّة وتكمُن أعراض هذه المرحلة بأن يبدأ المريض على سبيل المثال بإعادة طلباته أكثر من مرة، انخفاض إنتاجية المرضى الذين هم على رأس عملهم، صعوبة في تعلم المهارات الجديدة وصعوبة في الاختلاط اجتماعيّاً، صعوبة في التركيز يؤدي إلى التوتر الملحوظ من قبل الآخرين، مرحلة ضعف الذاكرة الطفيف ومن أعراضها نسيان الأحداث الحالية مثل زيارة العائلة، الاجازات و الرحلات، أخطاء واضحة في تذكُّر الشهر والسّنة، مرحلة ضعف الذاكرة المتوسطة ومن الضروري في هذه المرحلة وجود شخص آخر لمساعدة المريض، مرحلة ضعف الذاكرة المتوسط إلى الشديد وفي هذه المرحلة لا يستطيع المرضى تأدية مهام الحياة اليومية الأساسية وتتأثر قدراته العقلية لدرجة عدم تمييز أفراد العائلة المقربين، والمرحلة السابعة هي مرحلة ضعف الذاكرة الشديد ويحتاج المريض في هذه المرحلة مساعدة دائمة في نشاطات الحياة اليومية الأساسية كالجلوس والكلام وحتى التبسُّم.



وأوضحت الدكتورة هلسه، بأنه لا يوجد حتى الآن علاج جذري لعلاج الزهايمر، إلا أنّ أطباء الأعصاب في بعض الأحيان قد يصفون أدوية للحد من الأعراض التي غالبًا ما تصاحب مرض الزهايمر بما في ذلك عدم القدرة على النوم، التخبّط، القلق، الأرق والاكتئاب.
وأشارت الدكتورة هلسه، إلى أنّه ومع تقدم و تطور ضعف الذاكرة لدى كبار السن، فإن أهاليهم وأحبائهم بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة للتواصل معهم، ومن هذه الطرق الحصول على انتباه المريض، إزالة حاجز الوقت وذلك بتوفير وقت إضافي للاستجابة له والتفاعل معه، محاولة استخدام الحس الفكاهي والمزاح، الانتباه للغة الجسد وذلك باستخدم تعابير الوجه ولغة الجسد التي توحي بمشاعر الإيجابيّة والدفء والعطف، التكلم بكلمات ببُطء ووضوح واستخدام كلمات بسيطة ومفهومة، تجنُّب الأسئلة الكثيرة والتي تتطلب ذاكرة جيّدة للإجابة عليها، ولا تُذكّر المريض بالأمور التي لا يستطيع القيام بها بل على العكس ركز على الأشياء التي يستطيع فعلها وساعده بها.