الوزير (صخر دودين) الأب الروحي للسلطة الرابعة ونازع صواعق ومطفيء حرائق ورافعة حقيقية للحكومة ..

خاص- حسن صفيره

خلال لقائه مجموعة من الزملاء الاعلاميين من معدي ومقدمي البرامج الإذاعية، لا يزال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة المهندس صخر دودين، يثبت مرةً تلو الأخرى، بأنه الأبن الأصيل للساحة الاعلامية الوطنية، فيما ذهبت طروحاته خلال اللقاء بضرورة اللقاءات التواصلية مع المؤسسات الإعلامية، لتوحيد الخطاب الوطني، وتعزيز الجهود الخادمة للمشهد الاعلامي الأردني.

دودين، الذي اجتاز حقيقة امتحان المواجهة الأصعب التي دارت رحاها بين الحكومة والجسم الإعلامي ، نجح بنزع فتيل الأزمة بسحب مقترح تعديلات أنظمة هيئة الإعلام، ونقل المشهد الى لغة حوار ديمقراطي، عصري، ختمها بشجاعةِ لافتة بتصريحه الذي تلا الأزمة بأن ما قامت به الحكومة ازاء مسودة أنظمة هيئة الإعلام، هو استدراج للأراء والمقترحات بخصوصها ، والتوقف عند هذا الحد ، والاستمرار بالعمل بالأنظمة القائمة والمعمول بها لدى الهيئة.

حنكة الوزير في التعامل مع ملف الاعلام عامة وازمة تعديل القوانين، زادت برصيد الحكومة لدى الجسم الصحفي، وقد ادرك دودين جيدا من أين تًدار الأزمات باتجاه اخماد فتيلها، لا إذكاءه بمزيد من اللبس ودحر اي محاولات باتجاه اقصاء الاخر او تهميشه، وهو من قاد التحاور مع نقابة الصحفيين ، وعقد عدة اجتماعات لهذه الغاية حيث قدمت النقابة وتنسيقية المواقع ملاحظات واعتراضات على بعض البنود التي كانت مقترحة للتعديل، ليتم دفن الأزمة الى غير رجعة .

دودين صاحب نهج الالتزام بالتشاركية والحوار مع نقابة الصحفيين حيال كل ما يهم الجسم الصحفي بما في ذلك الجانب التشريعي، كان بحق الأب الروحي للسلطة الرابعة، وقد استكان الجميع واطمئن بعد ان فتح المجال امام القطاع الاعلامي بدعوته للمبادرة لتنظيم العمل بالأدوات الإعلامية الجديدة.

وذهبت حنكة دودين الى ابعد من وئد الأزمة، بالدخول نحو اطفاء فتيل اخر يتعلق بأزمة الصحف الورقية، حين حمل تصريحه الرسمي أن الحكومة لن تترك الصحف الورقية وحدها، ما يحيلنا الى نية الحكومة بالتحرك الجدي على اقل تعديل.

الوزير دودين، والذي يحارب على اكثر من جبهة، بوصفه صاحب الولاية الحكومية في تقديم وجهة نظر الحكومة والدولة، استطاع الامساك بخيوط القضايا الراهنة على المستوى الصحي والاقتصادي والسياسي والاعلامي، وقد وجد الجسم الاعلامي نفسه امام مرجعية أصيلة، ومظلة وطنية حقيقية، تتسع مساحتها للشأن الوطني الذي يتسيده الاعلام كناقل للحدث والحقيقة، وهو الامر الذي التقطه دودين وبدقة، وتفوق خلاله على بعض من سبقوه ممن تسلموا حقيبة الاعلام .