وفاة عراقي خامس على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا

ارتفعت حصيلة وفيات المهاجرين العراقيين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا إلى خمسة أشخاص بعد وفاة مهاجر، الجمعة، نتيجة أزمة قلبية.

وقال حرس الحدود البولندي في تغريدة إن المهاجر العراقي توفي على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاذ حياته، فيما تم نقل مهاجر آخر إلى المستشفى بسبب تداعيات إصابته بفايروس كورونا.

وأضاف حرس الحدود أن أحد المهاجرين العراقيين الذين تم القبض عليهم على بعد حوالي 500 متر داخل بولندا من حدودها مع بيلاروسيا توفي متأثرا بنوبة قلبية محتملة.


وخلال الفترة الماضية عزا المسؤولون البولنديون الوفيات السابقة التي حصلت في صفوف المهاجرين العراقيين إلى انخفاض حرارة الجسم والإرهاق.

وخلال الأشهر الماضية ازدادت محاولات المهاجرين للعبور إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بولندا وليتوانيا وإستونيا من بيلاروسيا عبر منطقة غابات كثيفة ومستنقعات.

والأحد الماضي عُثر على أربع جثث عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، وفق مسؤولين من البلدين، بعد حوالي أسبوع على فرض وارسو حالة طوارىء عند حدودها في أعقاب التدفق المستمر المهاجرين. 

وأكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واع" وفاة مواطنة عراقية في المنطقة الحدودية. 

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، قوله إن "الخارجية وعبر سفارة جمهورية العراق في موسكو، تتابع باهتمام بالغ حادث وفاة مواطنة عراقية على الحدود المشتركة بين بيلاروسيا وبولندا، وإمكانية التنسيق مع السلطات المعنية في كلا البلدين للوقوف على تفاصيل أكثر دقة".

وقالت نقلت وكالة بلتا الحكومية إنه عثر على جثة المرأة إلى جانب ثلاثة أطفال عراقيين تراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات على قيد الحياة، على جزء من الحدود البولندية البيلاروسية.

ولدى الاتحاد الأوروبي شكوك بأن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينك، يقف وراء تدفق المهاجرين ردا منه على العقوبات الأوروبية المفروضة عليه.

وفي مواجهة تدفق المهاجرين والتوتر الأخير مع بيلاروسيا، فرضت بولندا حالة الطوارئ لمدة 30 يوما عند حدودها مطلع سبتمبر.

كذلك أرسلت إليها 2000 جندي وبدأت في بناء سياج من الأسلاك الشائكة للحد من الهجرة.

ومطلع أغسطس، أمر الرئيس البيلاروسي بفتح تحقيق في وفاة عراقي عند الحدود مع ليتوانيا، تعرض للضرب المبرح وفقا لمينسك.