الرئيس الفلسطيني يقدم برنامج عمل
قدم الرئيس الفلسطيني فى كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة برنامج عمل تناول فيه محددات ومرجعيات ووقتا زمنيا مبينا حيث بين فى كلمته ضرورة الانتقال بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي من مكانة ادارة الازمة الى منزلة ايجاد الحلول التى لا بد ان تاتي من واقع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ الاتفاقات البينية التى نصت وجوبا على انهاء الانهاء الاحتلال حسب اتقاقية المبادىء فى اوسلو وكما دعى الامين العام انطونيو غوتيرس للعمل على تنفيذها خلال مدة زمنية لا تزيد عن عام.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد اوضح فى كلمتة برنامج العمل القادم الذى بينه فى مسارين فاما مفاوضات جادة او ستكون الكلمة للمحكمة الدولية والفصل سيكون للمسار قانونى بدلا عن المسار السياسي وهذا ما يعد تغيير فى مسار المقاومة وقواعد الاشتباك التى تنقلت فيها مظاهر المقاومة من اشتباكات ميدانية الى مسارات اشتباك سياسي ودبلوماسى وشعبى وكسب الراى الدولى واخيرا الى الاشتباك القانونى وهو مسار سيغير من قواعد الاشتباك ويجعله يقوم على الحقوق المشروعة بالقانون والمبينة بالمواثيق وهذا ما يجعل البرنامج الفلسطيني القادم وقواعده تقوم على النصوص القانونية ومرجعيات الاتفاقات البينية وهو ما يعد فى التقدير الاستراتيجي مسارا جديدا لكنه بحاجة الى جهوزية ودعائم خبرات عربية ودولية.
ولقد تناول برنامج عمل الرئيس الفلسطيني نقاطا مفصلية وموضوعية تحدث فيها عن حل الدولتين باعتباره الحل الذى يلبي تطلعات العيش المشترك لكنه دعا فى ذات السياق الى ضرورة وجود حماية دولية تحفظ للشعب الفلسطيني امنة واستقرارة وحريتة كما تردع المحتل من ممارسة افعالة الاجرامية التى ما زالت تهدم كل بناء تحاول السلطة الفلسطينية انجازه وكل منجز يحاول الشعب الفلسطيني تحقيقه من اجل ايجاد بيئة آمنة ومستقرة يمكن العيش فيها وعبرها بامان وهذا يتم عبر الاعاقات المعيشية اليومية للانسان الفلسطيني وبصور استفزازات متعددة ومتنوعة وهو الذى يشكل بيئة طاردة يجعل من مسارات السلام امر يصعب تحقيقه الا ان الشعب الفلسطيني ما زال متمسكا بخيار السلام ويمتلك خيارات اخرى ليس اقلها من سحب الاعتراف بدولة الاحتلال فلقد كان شرط الاعتراف مشروط بقواعد الاستجابة للمقررات الاممية وهذا ان لم يتحقق خلال عام فان منظمة التحرير الفلسطينية سيكون لديها خيارات اخرى.
كما بين الرئيس الفلسطيني فى برنامج عملة واصراره على اجراء الانتخابات اذا ما توفرت ظروف انعقادها التى هى مرتبطة ارتباطا مباشرا بالسماح للاهل القدس بالمشاركة فيها كما كان ذلك من قبل، فان القدس الشرقية لن تكون الا عاصمة للدولة الفلسطينية وهى الجملة السياسية التى تعبر عنها مشاركة اهل بيت المقدس الانتخابية وفى سياق متصل ثمن نضالات الاسرى البطولية ومواقفهم الشجاعة بالذود عن الكرامة الانسانية وفى النضال من اجل الحرية والاستقلال فان مكانة الاسرى عند الشعب الفلسطيني كمكانة القدس المقدسة فى العقيدة وهذا ما يجب على الجميع ان يعية ويدركه، فكما كانت فلسطين حاضرة فى كلمة الاردن التى القاها جلالة الملك عندما وضع فيها المحددات وبين الضوابط والمرتكزات ها هو الرئيس الفلسطيني يقدم برنامج عمل موضوعى ومتزن ويشاطرة فيه العالم اجمع ويناصره فيه القانون الدولى وصوت العدالة فهل يستجيب المجتمع الدولى لهذا البرنامج الواقعى والشامل بحسن استجابة وعمق تفديرهو سؤال سيبقى برسم اجابة المجتمع الدولى وحكومة نفتالي بينت التى ستكون بعد انقضاء المدة بزعامة لابيد.