استشهاد خمسة فلسطينيين في جريمة إسرائيلية جديدة
جنين – القدس المحتلة ـ «القدس العربي»: في جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة للتغطية على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بهروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع في السادس من سبتمبر/ أيلول الحالي، استشهد، فجر أمس الأحد، خمسة فلسطينيين، ثلاثة منهم في شرق غرب القدس المحتلة، والآخران من منطقة جنين.
وينتمي شهداء القدس لكتائب "القسام”، الجناح العسكري لحركة "حماس”، فيما ينتمي شهيدا جنين لـ”سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي”.
وأصيب أثناء العدوان ضابط وعنصر إسرائيليان من وحدة المستعربين الخاصة المعروفة باسم "دوفدوفان”، بجروح خطيرة، كما ذكرت وسائل إعلام الاحتلال.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، ران كوخاف "قام الجيش بحملة خاصة ضد خلايا مسلحة لحماس بالضفة، وخلال العملية العسكرية تم اغتيال 5 شبان، 3 في خلة العين في قرية بيت عنان غرب القدس، وشخصان في بلدة برقين في منطقة جنين، كما تم تنفيذ العديد من الاعتقالات”.
وحالت هذه العملية حسب مزاعم قائد الجيش أفيف كوخافي، دون تنفيذ عمليات قاتلة في إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس، استشهاد الشبان الخمسة. فقد تحدث محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، عن ارتقاء شهيدين وإصابة 9 آخرين بالرصاص الحي، 8 منهم نقلوا إلى المستشفيات الفلسطينية وآخر محتجز لدى قوات الاحتلال.
وحسب مصادر فلسطينية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين فجرا، وحاصرت أحد المنازل، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة.
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا في جنين، عن استشهاد الشاب أسامة ياسر صبح( 22 عاما)، وأعلن عن ارتقاء شهيد آخر لم تعرف هويته حتى اللحظة.
من بين الصور المتداولة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لدنيا خلف، خطيبة الشهيد صبح، وهي تبكيه وتودعه، بعد أن فارقها قبيل شهر من يوم زفافهما.
وتداول نشطاء منشورا هنأت فيه دينا خطيبها أسامة، قبيل ساعات من استشهاده، بيوم ميلاده، قائلة: "كل عام وانت حبيبي، وأنت بالقلب مسكنك”.
وفي القدس، استهدفت قوات الاحتلال، فجر أمس، منزلا زراعيا في خلة العين بقرية بيت عنان. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال حاصرت منزلا زراعيا، وأطلقت النار والقذائف باتجاهه، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، وهم أحمد إبراهيم زهران- شقيق الشهيد القسامي زهران زهران أحد أبطال عملية أسر نخشون فاكسمان، والمجاهد القسامي زكريا إبراهيم بدوان، والمجاهد القسامي محمد مصطفى حميدان.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية إعدام الشبان الخمسة، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن الجريمة. كما نعت فصائل المقاومة،الشهداء الخمسة، ولوحت بـ "خيار المقاومة والرصاص”.
توعدت حركة "حماس” بأن دماء الشهداء "لن تذهب هدرا. جاء ذلك في تصريحات لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ونائبه صالح العاروري نشرها الموقع الإلكتروني لـ”حماس” .
وقال هنية إن "دماء الشهداء الأربعة لن تذهب هدرا، وهي على طريق تحرير القدس والأقصى” .
وأضاف أن "في الضفة مخزونا بشريا ومعنويا وإيمانيا وجهاديا لا يقل عن المخزون الذي نفخر به في غزة” .
وشدّد على أن "الشهداء بتضحياتهم أكدوا أن للأقصى والقدس حراسا يدافعون عنهما” .
وفي وقت سابق قال العاروري إن "دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدرا، وثمنها الأكبر سيكون تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وكل قطرة من دماء الشهداء سيكون لها ثمن”.
وأشار إلى أن "شعبنا لن يتعب ولن يمل من تقديم الشهداء” .
وأضاف العاروري: "قدمنا الشهداء من أول يوم في هذه القضية، وما زلنا نقدم وسنظل نقدم حتى الانتصار الكامل بتحرير كل فلسطين وفي القلب منها المسجد الأقصى” .