التحكيم يُفسد الدوري الأردني
أثرت الكثير من الأخطاء التحكيمية على سباق لقب بطولة دوري المحترفين الأردني، بصورة غير مسبوقة، مما أثار حالة من الجدل.
وعلى امتداد بطولة الدوري أصدرت أندية عدة بيانات غاضبة تطرقت فيها إلى ما وصفته بالواقع الأليم الذي وصل إليه مستوى حكام كرة القدم الأردنية، دون أن يقوم الاتحاد الأردني بإيجاد الحلول السريعة التي تحد من هذه الأخطاء وتأثيرها على جهود الفرق ومواقعها على سلم الترتيب.
وقام نادي الوحدات "حامل اللقب" بطلب حكام أجانب في 3 مواجهات تفاديا لأي أخطاء تحكيمية تؤثر على مسيرة الفريق وطموحاته في الاحتفاظ باللقب، ليستنفد بالتالي كامل العدد المسموح به لكل ناد، في طلب حكام من الخارج.
وعانى الوحدات في آخر مباراتين من تغاضي الحكام عن احتساب 3 ضربات جزاء، وفقا لما أكده الخبير التحكيمي حسن مرشود في حديثه لقناة الأردن: واحدة أمام شباب الأردن واثنتين في مباراته أمام الحسين إربد.
وكان الوحدات خسر أمام شباب الأردن "2-3" وتعادل مع الحسين إربد سلبيا.
وسبق كذلك أن عانى الفيصلي والرمثا وشباب العقبة والسلط وغيرهم من تأثير الأخطاء التحكيمية، حيث لم تكن هذه الأخطاء مقتصرة على ناد بعينه.
واعترف الخبير التحكيمي حسن مرشود بعدم صحة الهدف الأول الذي سجله الفيصلي في مرمى الرمثا باعتباره جاء من حالة تسلل واضحة.
وكان الفيصلي كذلك حرم من ضربة جزاء في مباراته أمام معان، فبعدما احتسبها حكم الساحة ألغيت بشكل مفاجىء.
والغريب أن بعض الحكام المميزين كأدهم المخادمة ومحمد مفيد باتوا يغيبون عن إدارة اللقاءات المحلية المهمة دون وجود تفسير منطقي لذلك، وربما كان من الأفضل الاستفادة من كفاءتهما بشكل أفضل في المباريات المحلية، لا التركيز على إرسالهما للتحكيم خارجيا.
مرشود: أخطاء غير منطقية
أكد حسن مرشود الخبير التحكيمي المعروف في تصريحات لكووورة، أن الأخطاء التحكيمية في بطولة دوري المحترفين، أصبحت غير منطقية وبحاجة للمراجعة.
وقال مرشود: "الحل ينبغي أن يكون بتدريب الحكام عمليا وعلى أرض الواقع على الحالات التي كشفت عن وجود ضعف واضح في عملية التقدير، خاصة فيما يتعلق بضربات الجزاء، وكيفية إدارة المباريات، ولا بد من تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع دون استثناء".
وتابع مرشود: "الارتقاء بمستوى الحكام لا يتم من خلال المحاضرات والمعسكرات البدنية فحسب، بل لا بد من تقييم عملي مستمر".
وأكمل مرشود: "من الأخطاء التي تعصف بالملف التحكيمي في الأردن، عدم اختيار الحكم المناسب لطبيعة كل مباراة، مما أدى إلى تعدد الأخطاء المؤثرة".
وختم مرشود حديثه قائلا: "الحكام في الزمن الماضي كانوا يقودون المباريات بحضور زخم جماهيري كبير، وكانت الأخطاء قليلة للغاية ولا تكاد تذكر، واليوم تقام معظم المباريات بحضور جماهير نسبي، دون ضغوط على الحكام، ومع ذلك أصبحت الأخطاء تتكرر بصورة غير معهودة".
كورة