عباس يدعو وزيرة الداخلية الإسرائيلية للقائه والأخيرة ترد: لن يحدث
كشف مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن توجيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، دعوة لجميع الوزراء في حكومة الاحتلال وخاصة وزيرة داخلية الإسرائيلية ابليت شاكيد، لزيارة المقاطعة في رام الله والاجتماع به.
وذكرت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية الصادرة اليوم الاثنين، أن دعوة عباس وردت خلال اللقاء الذي جمع بين عباس، ووزير الصحة الإسرائيلية ورئيس كتلة "ميرتس" اليسارية نيتسان هوروفيتش ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، وعضو البرلمان "كنيست" ميخال روزين من حزب "ميرتس" اليساري.
ونقلت عن هوروفيتش قوله: "إنهم في ميرتس يعتزمون تجديد الحوار والتعاون مع الجانب الفلسطيني ومنع الإجراءات التي من شأنها الإضرار بحل الدولتين".
وأضاف "نعتقد أنه لا مجال لإجراءات أحادية من شأنها الإضرار بفرص تنفيذ حل الدولتين. لا مستوطنات جديدة ، ولا بؤر استيطانية غير قانونية، ولا عنف من قبل المتطرفين المستوطنين. إنه واجبي وواجب علينا تعزيز العمل المشترك. وصلنا اليوم لإعادة البناء وفتح قناة مباشرة ودائمة ، ونعطي "دفعة" للتعاون ".
وأشار إلى أن عباس دعا جميع الوزراء في الحكومة الإسرائيلية للقاء معه في المقاطعة في رام الله، بغض النظر عن موقفهم السياسي.
ونقلت الصحيفة عن عباس قوله: "يجب أن نبدأ وننشئ إجراءات لبناء الثقة، لكي نثبت أننا نعتزم صنع السلام، واضاف اسمحوا لي بالحفاظ على أمل الشعب الفلسطيني. لأننا إذا فقدنا الأمل ، فسوف نفقد المستقبل".
واشارت إلى أن عباس شكر وزير الصحة الإسرائيلية على مساعدته في قضية "كورونا"، قائلا: "نعيش معا وعندما يتحرر الفلسطينيون من كورونا يكون الإسرائيليون أحرارا والعكس صحيح".
ولفتت الصحيفة إلى أن عباس قال أيضا: إنه "من الضروري إنهاء الاحتلال والتوصل إلى سلام عادل وشامل وفق القرارات الدولية".
ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية إلى "إعادة جثامين الشهداء ووقف انتهاك حقوق الأسرى في سجون الاحتلال".
من جانبها رفضت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييلت شاكيد - التي تزور الإمارات لافتتاح الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو دبي - الدعوة التي وجهها لها رئيس السلطة محمود عباس، للقاء في مقر المقاطعة في رام الله.
وقالت شاكيد عبر تغريدة على حسابها على "تويتر": "لن يحدث. لن ألتقي أحد منكري المحرقة - بالإشارة إلى محمود عباس - الذي يقاضي جنود الجيش الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ويدفع أموالا لقتلة اليهود".
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تعارض اللقاء كونه لا يحمل طابعا رسميا، وإنما حزبي، وأن اللقاء لن يتطرق إلى أي تسوية سياسية.
ويأتي الاجتماع بعد نحو شهر من لقاء هو الأول بين عباس ووزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس في رام الله، حيث بحثا العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية من كل جوانبها، وفق ما أكدته مصادر رسمية فلسطينية وإسرائيلية حينها.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، أعلن الشهر الماضي خلال لقائه مع منظمات يهودية في الولايات المتحدة أنه لن يلتقي مع عباس وانه يعارض إقامة دولة فلسطينية.