لا بلاغات عن أعراض لمن تلقوا فايزر بعد سينوفارم
أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي انه حتى اللحظة لم ترد لوزارة الصحة أية بلاغات عن أعراض غير مرغوب بها لمن تلقوا جرعة ثالثة من فايزر بعد تلقيهم جرعتين سابقتين من سينوفارم.
وأضاف ان جميع الدراسات والبراهين العلمية أثبتت ان تلقي جرعة ثالثة من لقاح مختلف عن الجرعتين السابقتين، يعطي فعالية وتحصيناً أكبر بشكل واضح، ولا يوجد مسوغ علمي او مبرر لعدم إعطاء جرعة ثالثة من لقاح آخر ومختلف، بحسب يومية الراي.
وبين بلعاوي ان تلقي الشخص جرعة ثالثة من لقاح يعمل بآلية مختلفة عن التي تلقاها يعطي أجساما مضادة أكثر بحيث تكون اعلى من 5-10 اضعاف عن المتشابهة، كما ان فترة ومدة الفعالية تبقى أطول، وبما ان اللقاح الأكثر توفرا بالمملكة هو فايزر، فإن من تلقى سابقا جرعتين من اللقاحات الأخرى يستطيع تلقي فايزر كجرعة ثالثة معززة.
وعن سؤال اذا ما وردت اي ابلاغات عن اعراض جانبية شديدة بعد تلقي اشخاصا جرعة ثالثة معززة من فايزر، وكانوا سابقا تلقوا جرعتين من لقاح آخر كسينوفارم الصيني، شدد بلعاوي على انه لغاية اللحظة أمس لم ترد «للصحة» اي إبلاغات عن أعراض جانبية غير مرغوب بها، فقد تلقى آلاف الأشخاص في المملكة جرعة ثالثة من فايزر بعد جرعتي اللقاح الصيني، خصوصا لمن كانوا متجهين لبعض دول الخليج، بل على العكس أعطتهم حماية وفعالية اكبر.
وأشار الى ان الدلائل كافة اثبتت أن الأجسام المضادة تبدأ بالانخفاض من 5-10% شهريا بعد مرور 6-8 أشهر على تلقي جرعتين من لقاح كورونا، وبالتالي كانت التوصية بضرورة تلقي جرعة ثالثة معززة بعد تلك المدة من أي لقاح، وبخاصة مع انتشار المتحور دلتا ودخولنا على فصل الشتاء.
وفيما يتعلق بالمطعوم الصيني «سينوفارم» تحديدا، اثبتت الدراسات السريرية وفق بلعاوي ان التحصين يرتفع بشكل واضح بعد تلقي الجرعة الثالثة منه، إذ وصلت الحماية والفعالية قرابة الـ 90%، بعد ان كانت بعد الجرعة الثانية حوالي 80%، وحتى لو تلقى الشخص بعد جرعتي سينوفارم جرعة ثالثة من فايزر فإن الفعالية ايضا تزداد بشكل اكبر، وبنفس الوقت لا ضرر بذلك وهي آمنة.
وفي السياق ذاته، دعا مع دخول موسم الشتاء وفتح القطاعات كافة ووجود عوامل اختطار كثيرة، الى زيادة الفحوصات اليومية لـ كورونا ومضاعفتها، والانتباه بشكل اكبر على المعابر الجوية والبرية، مع ضرورة تطبيق اجراءات معينة تجاه القادمين من بلدان فيها المنحنيات الوبائية مرتفعة.