ريهام يوسف العيسوي .. "الْمَوْءُودَةُ التي سُئِلَتْ بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ"
خاص / حسن صفيره
انشغلت المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماع خلال اليومين الماضيين بخبر تعيين ابنة احد كبار رجالات الدولة وهي ريهام ابنة رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي بوزارة العمل وبراتب مقداره ٢٠٠٠ دينار وان هنالك فساد ما بعده إفساد طال العيسوي وتاريخه وسيرته ومسيرته ومثلبة علقت بسجله النقي النظيف.
الحاقدون لم يتورعوا يوما من التصعيد في الماء العكر وهم وحدهم من يثير الزوابع النتنة والعفنة كذلك لا ييأسون في تحريكهم للمياه الآسن والتي تربوا عليها وعلى قمامتها وبات لسانهم لا ينطق الا بالعهر المصاحب للمكر والكذب المقرون بالبراءة وحب الأوطان وهم بعيدين عنها بعد السماء عن الأرض ولا يهمهم سوى بث سمومهم وحقدهم وغيهم وحتى ولو كان ذلك عبر قنوات محرمة وآخرها الاتهام الذي ساقوه وطال امرأة فاضلة تكد وتتعب في وظيفتها كباقي موظفات الدولة الشريفات النقيات وهي بالمناسبة لم تتكيء على اسم والدها ولم تستغل وظيفته بل على العكس فقد كان جهدها الوظيفي مضاعف عن سواها حتى لا تنالها سهام النقد خلسة او كلام خبيث وراء الظهر.
ريهام العيسوي لم تقترف ذنبا ولم تتجاوز أردني او أردنية في وظيفتها فهي موظفة في الضمان الاجتماعي منذ سنوات وكان الوزير الأسبق نضال بطاينة قد انتدبها لوزارة العمل كمديرة لمكتبه نظرا لما تتحلى به من التزام وذكاء وقد تم إنهاء انتدابها بعد حصولها على درجة الماجستير وعادت لعرينها في مؤسسة الضمان التي هي بالاصل تتبع لوزارة العمل وتسلمت الموقع الذي يليق بقدراتها ويوازي شهادتها الجديدة مثلها مثل باقي زميلاتها وزملائها واليوم وبعد أن احتاجت خدماتها وزارتها فما كان منها الا ولبت نداء واجبها والتحقت بعملها الجديد ودون اشتراطات او امتيازات مضافة او حتى زيادة في راتبها الذي وصلتنا نسخة وكشف مفصل له مبين فيه كيف يذهب نصفه لاقساط القروض والاقتطاعات بحيث لا يبقى منه سوى ٤٠٠ دينار.
ريهام ليس لها ذنب سوى اسم والدها وموقعه الذي يخدم فيه جلالة الملك والوطن بكل إخلاص وامانة وهي كـ "الْمَوْءُودَةُ التي سُئِلَتْ بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ" فلماذا هذا التنمر على هذه السيدة ولماذا ريهام بالذات والى اي مدى يراد من هذا التغول واغتيال الشخصية أليست ريهام من حرائر الأردن ونشمياته أليست هي ابنة واخت لكل وطني حُر ألم تستطع وعبر تاريخها الوظيفي أن تعبّر بصدق عن رؤيتها الذاتية المتفرّدة وتكوينها النفسي الخاص .. فاتقوا الله يا معشر الأردنيين في بناتنا واعراضنا وموظفاتنا القابضات على جمر الحياة بكل شرف وكرامة وعزة نفس .