دومينو
محمد داودية_ساهم موقف الأردن القومي الصلب بقيادة الملك في مواجهة مؤامرة صفقة القرن على حقوق شعب فلسطين العربي وعلى امننا الوطني، بنسبة مئوية لا اظنها ضئيلة، في اسقاط الصفقة المشؤومة.
وساهم سقوط مؤامرة صفقة القرن، مساهمة بنسبة مئوية ولو ضئيلة في اضعاف واسقاط الرئيس الأمريكي المغرور الني "النيئة" دونالد ترامب.
وساهم اسقاط الصفقة بنسبة مئوية ولو ضئيلة في تقوية وانجاح الرئيس الأمريكي المحترم الناضج الأخلاقي جو بايدن.
ولموقف بلادنا القومي الصلب دور في وضع حد لصلف وغرور رئيس الوزراء
الإسرائيلي نتنياهو الذي لما وجدنا قلعة في مواجهة خططه لتصفية القضية الفلسطينية، لجأ الى التآمر علينا
محاولا زعزعة استقرارنا والعبث بامننا.
لم يكن بين العرش الاردني وبين نتنياهو اي كيمياء، على امتداد سنوات انتخابه رئيسا لوزراء الكيان الإسرائيلي
وكما قاطعه الملك عبدالله، فقد بهدله الملك الحسين وفضحه في رسالته الشهيرة "شديدة القسوة والوخز" التي نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت قائلة ان الملك الحسين عبر عن حقيقة مشاعره تجاه نتنياهو دون مراعاة الدبلوماسية التي اشتهر بها.
اقتطف من الرسالة:
"إن الألم العظيم والعميق ليعتصرني لما قمتم به من أعمال مأساوية كرئيس لحكومة اسرائيل جاعلين السلام، وهو اكثر الأهداف قيمة في حياتي يبدو وكأنه سراب بقيع.
كان من الممكن ان أنأى بنفسي في حال اذا لم تكن حياة كل فرد عربي واسرائيلي ومستقبلهم يتجهان سريعا نحو الهاوية بسبب اراقة الدماء والكواراث والتي كانت نتيجة للخوف واليأس.
اننا وبصراحة لا نستطيع قبول اعذاركم المتكررة للتصرف بالطريقة التي تقومون بها تحت طائلة التهديد والضغط.
ان المسلك الذي تتبعونه في اعمالكم سيؤدي في نهاية المطاف الى تحطيم كل ما امنت به وناضلنا نحن العائلة الهاشمية من اجل تحقيقه منذ الملك فيصل الاول والملك عبد الله حتى الوقت الحالي.
لماذا هذه الاهانات المتعددة للذين تسمونهم شركاءكم الفلسطينيين؟ وهل من الممكن ان تزدهر علاقة جديرة في غياب الاحترام والثقة المتبادلة ؟
واننا لنشعر بالاسف الشديد لكتابة هذه الرسالة الشخصية لكم، ولكن شعوري بالمسئولية والقلق هما ما جعلا لزاما علي القيام بذلك لمواجهة المجهول من الايام".