ارتفاع ملحوظ بالطلب على المكملات الغذائية

على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف على جائحة كورونا إلا ان الإقبال غير المسبوق على شراء المكملات الغذائية من قبل المواطنين لا يزال مستمرا، حيث زاد إنفاقهم عليها لتعزيز مناعتهم ضد الفيروس.

نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني أكد ان هناك ازديادا ملحوظا في الطلب على المكملات الغذائية، معتبرا انه أمر طبيعي خصوصا مع انتشار فيروس كورونا، لتقوية الجهاز المناعي لدى الأشخاص، وفقا لما ذكرت يومية الرأي.

ولفت الى وجود ضوابط لبيعها في الصيدليات، فمؤسسة الغذاء والدواء صنفت المنتجات بأصناف تحتاج الى وصفات طبية مثل الأدوية وبعض انواع المكملات الغذائية التي يكون تركيزها مرتفعا وتحتاج لفحوصات، كالجرعات الشهرية لفيتامين (د) وغيرها، وأخرى تباع من غير وصفة ولا تحتاج الى ذلك.

من جهتها، قالت أخصائية التوعية الصحية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام: ان الطلب على المكملات الغذائية والتي تندرج تحتها (الفيتامينات والمعادن والبروتينات والمكملات العشبية) من قبل المواطنين ما زال كبيرا، وهناك إنفاق غير مسبوق عليها، خصوصا الزنك وفيتامين (د) و(سي)، لرفع مناعتهم وتقويتها للحد من أعراض الإصابة بكورونا.

ونوهت الى انه لا داعي لتناول المكملات الغذائية والفيتامينات من قبل الاشخاص الأصحاء، ولا ينبغي ان تكون بديلا عن نظام الغذاء الصحي المتوازن، ومن الضروري ان نركز على النظام الغذائي لتقوية المناعة، إضافة للنوم الجيد وممارسة الرياضة والابتعاد عن السكريات وغيرها، كما انه لا يجوز استخدام هذه الفيتامينات والمكملات إلا في حالات معينة كالإصابة ببعض الامراض او مشاكل بالامتصاص وغيرها، وهي عند وجود نقص فيها وذلك بعد عمل فحوصات واستشارة الطبيب والصيدلاني، فمن الممكن ان يكون الشخص يأخذ أدوية معينة فيؤدي الى حدوث تفاعلات دوائية واثار جانبية خطيرة، بالإضافة لمعرفة الجرعة الصحيحة منها، لافتة الى الإفراط في استخدامها خلال جائحة كورونا.

وحذرت عبد السلام من عواقب الافراط لاستخدام بعض الفيتامينات دون استشارة الطبيب، منها فيتامين (سي) والذي يمكن ان يسبب تناول الكثير منه الى الغثيان والقيء والإسهال وتقلصات بالمعدة والصداع واحمرار الجلد وحصوات الكلى، وقد يزيد تناوله مع استخدام وسيلة فموية لمنع الحمل او العلاج ببدائل الهرمونات من مستويات الاستروجين.

أما الزنك، فمن الممكن ان يؤدي اذا تم تناوله على المدى الطويل وبجرعات عالية وفق عبد السلام، الى اضطرابات الجهاز الهضمي والصداع والغثيان، ونقص بالنحاس ومشاكل عصبية كضعف الذراعين والتنميل، فيما تتمثل اشد عواقب سمية فيتامين (د) في تراكم الكالسيوم بالجسم، والضعف والتبول المتكرر وآلام العظام وغيرها.