رجحت شبكة "سي أن أن" نقلا عن مصدر مطلع، أن توصي وكالات الصحة الأميركية قريباً بمنح جرعة معززة من لقاح كورونا للأشخاص الذين تلقوا الجرعتين الأصليتين من لقاحي "فايزر" وموديرنا" وتقل أعمارهم عن 40 عاما. 

وقال المصدر المطلع على خطة الإدارة للشبكة الأميركية: "أعتقد أن ذلك سيحدث".

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "أف دي أيه"، قد وافقت، الشهر الماضي، على منح جرعات معززة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر، بعد ستة أشهر على تلقي الجرعة الثانية من لقاح فايزر.  

وبالنسبة للأشخاص الأصغر سناً، لا يُسمح بتلقي الجرعات المعززة إلا لمجموعات معينة، مثل أولئك الذين يعانون من ظروف صحية معينة أو الذين يعملون في وظائف تعرضهم لخطر كبير للإصابة بكوفيد-19. 

وخلال الأسبوع الماضي، أوصت لجنة من مستشاري "أف دي أيه" بأن يتم إعطاء معززات موديرنا بنفس القواعد.

وقال المصدر للشبكة إن هناك "قلقاً متزايداً داخل إدارة الغذاء والدواء الأميركية" من ارتفاع عدد الإصابات والاستشفاء بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً والذين تم تطعيمهم بالكامل.

وذكرت الشبكة أنه إذا دعمت "أف دي أيه" خفض العمر المسموح لتلقي الجرعات المعززة، فإن الخطة ستذهب إلى المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" لتحظى بالموافقة، حيث سيجتمع مستشارو اللقاحات، يوم الخميس، لمناقشة الجرعات المعززة. 

وأشارت البيانات التي شاركتها إسرائيل مع "أف دي أيه"، في اجتماع الأسبوع الماضي، إلى أن الجرعات المعززة من لقاح فايزر قللت من معدل الإصابة بأعراض حادة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً.

وفي ذلك الاجتماع، قال مسؤول كبير في "أف دي أيه" إن البيانات الإسرائيلية "تبدو مقنعة".

وبدأت إسرائيل، التي شهدت واحدة من أعلى نسب التلقيح في العالم، بمنح الجرعات المعززة من لقاح كورونا بعد نشوء موجة إصابات جديدة، بسبب تفشي سلالة دلتا.  

وقال الدكتور بيتر ماركس، مدير مركز أبحاث وتقييم البيولوجيا التابع لـ "أف دي أيه"، أن البيانات الأميركية الحديثة تثير القلق "من إمكانية تكرار مشهد إسرائيل في الولايات المتحدة". 

وأضاف في حديثه لـ "سي أن أن" أنه "لا نريد أن نشهد موجة من فيروس كوفيد -19 الحاد قبل أن ننشر الجرعات المعززة".

وكانت "نيويورك تايمز" قد رجحت، الاثنين، أن توافق "أف دي أيه" على نهج "المزج والمطابقة" في خطة جديدة لرفع نسبة الأشخاص المتلقين للجرعات المعززة من لقاحات كورونا.