على هامش انتخابات نقابة الصحفيين
كامل النصيرات_لم يكن يخطر في بالي أبداً أن أمرّ بهذه المفارقات .. غداً انتخابات نقابة الصحفيين ولن أتحدث عنها بل عن هوامشها التي سأحاول أن أفرد لها مساحات في قابل الأيام لأنها تستحق أن يتم التوقف عندها لما كان فيها من ألم ساخر وسخرية مؤلمة..!
سبب هذه المفارقات هو كشف أرقام الزملاء في النقابة و الذي سبّب لواحد مثلي الاحراجات تلو الإحراجات .. فعشرات الأسماء بلا أرقام.. وهناك أرقام كثيرة غير صالحة للمهاتفة.. وأرقام ناقصة أرقاما..وأرقام صار أصحابها غير أصحابها الأولين.. وإجابات تأتيك: مين معي ومين حضرتك؛ أكيد غلطان بالنمرة..! هذا غير أنك تطلب زميلاً فيرد عليك صوت امرأة لا دخل لها بالزميل وهات يا تبرير..!
على هامش الاتصالات؛ جاءتك إجابات لا تخطر على بال.. ولكنها في سياقها الطبيعي.. ولكن الذي حدث معي قبل قليل وجعلني أجهش بالبكاء أنني حصّلتُ رقم الأستاذ الكبير أحمد الحسبان بعد عناء طويل؛ وحين هاتفته وطلبت منه الدعم؛ كان في كامل أدبه معي.. لأغلق التلفون وأعلم بعد أقل من عشر دقائق أن الرجل كان يجيبني بكل دماثة وهو يجهِّز لدفن شقيقه .. كم كرهت نفسي حين علمت.. كم اقشعر بدني وأنا أتصل به ثانية معتذرًا عمّا بدر مني وهو يهدّئ عليّ ويقول لي: أعلم أنك لا تعلم.. يا لمفارقات الحياة؛ تضعك في مواقف (بايخة جداً) وأنت بريء مما سقط عليك..!
غداً يوم الحسم.. وبعدها كتابات عن مفارقات المعركة الانتخابية.. ألقاكم على خير.