بين الإيقاع السياسي والرابط الأمني

حازم قشوع _قضايا واراء
عربي ودوليالسودان: تعليق جميع الرحلات من وإلى مطار الخرطوم
رياضةفريق السلط يظفر بلقب كأس الأردن لكرة اليد
محلياتالحنيفات: نعمل على مواءمة الخطط والاستراتيجيات مع آثار التغير المناخي
محلياتالملك يجري مباحثات مع الرئيس البولندي
محلياتالهيئة الإسلامية المسيحية : تجريف وتحطيم الأضرحة في المقبرة اليوسفية يشكل عملاً اجرامياً
محلياتكريشان : جولات مبرمجة على المحافظات لمتابعة سير عمل حملة بسواعدنا
محليات65% من الأردنيين متفائلون بـ(تحالف الشام الجديد)
محلياتإطلاق التقرير السنوي الـ 17 لحالة حقوق الإنسان بالمملكة
اقتصادعزايزة يكرم العاملين في مطار الملكة علياء الدولي
محلياتالأردن يشارك في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية
محلياتمتحف الأطفال المتنقل يطلق محطتين تعليميتين بعد تحديثهما بدعم من مؤسسة " شومان"
محلياتاستطلاع: الحكومة تحافظ على ثقة ثلث الأردنيين
محلياتاستطلاع رأي: 33% من الأردنيين يثقون بحكومة بشر الخصاونة
 
البحث في المحتوى
د.حازم قشوع
بين الإيقاع السياسي والرابط الأمني
د.حازم قشوع
الأربعاء 27 تشرين الأول / أكتوبر 2021.
عدد المقالات: 656
dr.hazemqashou@yahoo.com
FacebookTwitter
اذا اردنا انهاء العداوة العربية ضد اسرائيل فعلينا ايجاد عدو يتفق على عداوته العرب على ان تشكل اسرائيل وفق هذه المعادلة العنوان الامني والمرجعية الاساسية فى حفظ ميزان القوى الاقليمية مما حقق لاسرائيل عامل الاستجابة مع المحيط العربي من على ارضية عمل تقوم على نصرة العرب من واقع التجاذبات الاقليمية التى تهدد امن الانظمة وسلامة الاستقرار فيها تلك هى المعادلة التى تقوم على صياغتها اسرائيل وتنفيذ بنودها وتوظيف سياساتها من على ايقاع استراتيجي يقوم على حفظ نظام الضوابط والموازين .

وحسب تقديرات بعض المتابعين فان عملية نقل بيت القرار الامني فى المنطقة من تل ابيب الى القيادة الوسطى الامريكية بقيادة استخبارات الدفاع الامريكية جاء من اجل توسيع محتوى نظام الضوابط والموازين الاقليمية وشرعنة محاوره الثلاث الايرانية والتركية والاسرائيلية وهذا اعادة توظيف دور العقدة الامنية الاقليمية من الحاضرة الاسرائيلية الى القيادة الامريكية العسكرية سنتكوم مما سمح بفك شفيرة درجة ارتباط المحتوى الاقليمي الكلي مع الرابط الامني الاسرائيلي الذى كان يربط اسرائيل ارتباطا مباشرا مع انظمة المنطقة وهذا ما يعد تغييرا جوهريا فى واقع الاحداث وسيترتب على معطياته متغيرات تطال المناخات السائدة فى المنطقة والروابط المترتبة عليها .

وهو التغيير الاستراتيجي الذى جاء مع دخول وليم بيرنز الى بيت القرار الامنى وجاك سوليفان الى بيت القرار الاستراتيجي بتوافق مع بلنكن فى المطبخ الدبلوماسي بحيث يتم عبرة حسب قراءة تحليلية لاستبدال التحرك السياسي بروابط امنية وتحويل الاطر الداخلة فى اطار القيادة الوسطي من امتددات سياسية الى روابط امنية بحيث تعمل هذة الروابط عبر نظام داخلى متفق عليه على حفظ الامن والاستقرار للانظمة ومجتمعاتها ضمن اسس يحل فيها التنسيق الامنى الجمعي مكان القرار السياسي الذاتي فى التنفيذ وهذا ما يجعل من انظمة المنطقة تعمل وفق تقديرات لا تسمح بها بالحركة حتى الاجتهاد خارح النص فان المرجعية الامنية بات تشكل ضابطة مرجعية تحل خلافاتها فى الاطار التوافقى المشكل من على ارضية التوافق الامني وليس خارجة بهذا تكون الاجتمهادات فى اامنطقة لا تسبح بفلك السياسية بقدر ما تدور بفلك الاجراء ووسائل التطبيق فقط وهو ما يضمن الامن لاسرائيل ويجعلها دولة طبيعية مع محتواها العربي .

لكن هذا الحل الامني الذى سيجعل اسرائيل تكون على طاولة مستديرة مع شركائها فى المنطقة وسيرتب عليها تبعات كثيرة تتمثل بحل الخلاف المستعصى مع الطرف الفلسطيني ضمن حلول مقبولة على ان توفر فية القيام باجراءات جوهرية بما يسمح لها بتحقيق عوامل القبول وهذا ما يجعل من مصلحة اسرائيل حل عقدة النزاع وليس بالدوار حولها فان نتائج المعادلة الكلية هى فى صالحها وهذا ما يعد متغير اخر لا بد من حسابة عند العمل على بناء سياساتة للتعامل مع طبيعة الحالة الامنية المشكلة .

وفى الاتجاة المتمم فان على اسرائيل ان تلعب دورا متوافقا عليه سياسيا مع الركن السياسي الذى تم اعتمادة امريكيا واقليميا ليشكل دورا محوريا فى بناء الجملة السياسية للمنطقة والذى يتزعمه الاردن بعمق مصري وهذا ما يمكن مشاهدته من خلال المبادرة الاردنية العميقة فى اعادة سوريا ولبنان وكما العراق الى الاطار الناظم من خلال روابط تنموية تقوم على البنية التحية بما يسهم فى اعادة مجتمعاتها لمناخات الاستقرار وللمكانة المستهدفة لتاتي هذه المحاولات متزامنة مع اطلاق الصواريخ النووية الاسرائيلية فى اريحا وهو ما يؤكد ان الاردن يقود جملة سياسية فى اعادة بناء المنطقة بما يعيد للمنطقة ألق الاستقرار ومناخات التعاون المشترك والتى تسمح بولادة عناوين جديدة تحوي مضامين للتعاون البناء والعيش المشترك.