اهلكتمونا بالتنظير ونكراناً للوطن ...
محمد علي الزعبي
ان التنمر والسوداوية والنكران، سلوكيات هادمه للمجتمعات ، تتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق الرفيعة ، وهى أفعال قبيحة وخلق سيئ ، فهذه الأفعال تتعارض مع أخلاقيات الدين الإسلامي وكل الشرائع السماوية ، التي تنص على احترام الغير وعدم الإساءة إلى اي شخص .
ان مشاعر الكراهية والحقد دخيلة على مجتمعنا ، وعنها ينتج افعالاً كثيره غير محموده ، والتى أحياناً من أجل إظهار القوة والبراعة والذكاء والخبرة، أو من أجل تصغير شأن الشخص الآخر وعدم قدرته على تسير الأمور ، بدافع الغيرة ، وأحياناً من أجل الحصول على الشهرة ، أو السعى من أجل المصالح الشخصية ، بعيداً كل البعد عن الوطنية والانتماء والعمل الجاد ، وايذاء الشخص بمختلف الوسائل ليظهروا بأن الشخص الآخر ضعيف وان الوطن على حافة الهلاك .
بعض وسائل الإعلام الرقمية والورقية ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت وسيلة لتصفيت الحسابات الشخصية ، من خلال رسم رؤى في اذهان الناس ، واقناعهم بفكرهم ورؤيتهم المستقبلية ، واستشراقهم للحياة ، وبعضها ما تحملها تلك الأفكار من معاني مزيفه ، لا تمت للحقيقة بشئ ، وصنع خطاب الكراهية وثقافة التصادم واستفزاز المواطن ضد مؤسسات الدولة، بأسلوب محكم لا يمتاز بالمهنية والاحترافية .
لخلق وعي مجتمعي علينا إعادة النظر في محاربة آفة التنمر والسوداوية والنكران للوطن وإنجازاته وقيمه ومبادئه وصولاً إلى إزالة الجهل المجتمعي الذي يدعم الخوف وسؤ الظن ، وعمل حاجز قوي ومتين بين افراد المجتمع وأصحاب المآرب والاجندة والمتسلقين والمتملقين على أسوار الوطن ، الذين يسعون من أجل مصالحهم واهدافهم بعيدين كل البعد كما ذكرت سالفاً عن الوطنية والنسيج الوطني ، بناءه فتنه ، فكل شئ يمكن شراؤه إلا النية الطيبة فهي تنبع من بئر سحري داخل القلوب الطاهرة ، والمجتمع الوعي ، هو من يسعى إلى وطن كامل متكامل بحلوه ومره .
دعونا من الانتقائية والمناكفات والتشكيك والارهاصات والسوداوية والإساءات والشخصنة، ومن كلام يسئ للأردن ومؤسساته وأهله ، بحجة حرية الرأي والتعبير ، فالبذاءة والدناءة والكلمات السوقية ، ترتد على أهلها ومن رددها ومن قالها .