مؤسسة الغذاء والدواء ومحاولات التشكيك بعملها تذوب امام انجازاتها .. واستحداث مديرية التفتيش تضع حداً لسماسرة الداخل وفاسدي الخارج ...

خاص- حسن صفيره
رفعت مؤسسة الغذاء والدواء وتيرة عملها تجاه الرقابة الغذائية إلى الطاقة القصوى، في إجراء لقي استحسانا وتثمينا من قبل المهتمين بالشأن الغذائي، إلى جانب ما احدثه قرار مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، باستحداث دائرة التفتيش الأمر الذي وضع المنظومة الغذائية في دائرة خضراء، تقطع اية شكوك أو تقولات تستهدف عمل المؤسسة.

مهيدات الذي يقود أهم مؤسسات الرقابة الغذائية حساسية وخطورة، نشط مؤخرا وبصورة لافتة ازاء تتبع خيوط الاستهداف التي تمس عمل المؤسسة، والتي اشتغل عليها "البعض"، ممن يسعون لخلق البلبلة لأهداف تخصهم، ولا تخدم بطبيعة الحال المصلحة العامة، ليقف مهيدات على رأس عمله مراقبا ومحققا ومنفذا لأعلى التوصيات والمعايير التي يتوجب العمل بها ازاء سلامة الغذاء في الأردن.

وذهب مهيدات إلى مربع الفعل لا القول، وعمد إلى صياغة واعادة هيكلة لعمل المؤسسة، باستحداث دائرة التفتيش ، لتكون المرجعية الأولى في استصدار قرارات الادخال والموافقات الرسمية ، واضعا متاريس فولاذية أمام من تخول له نفسه العبث بصحة وسلامة الأمن الغذائي الأردني، رغم ما احدثه القرار من عاصفة رفض من قبل المتكسبين والمنتفعين، والذين لجأوا الى طرق مكشوفة للعيان بمهاجمة عمل المؤسسة وإدارتها ، وقد فوجئوا بهجوم مُتقن وكاسح دك حصون الفساد ، لمفسدين طالما تاجروا بالوطن لحصد مغانم على حساب صحة المواطن، ليجيء قرار استحداث دائرة التفتيش ويضرب بالعمق مخططات وصفقات ويُطيح بصانعيها .


في تصريحاته الأخيرة إزاء ما نُشر في الأيام الماضية بشأن إجازة السماح باستيراد بعض المواد المخالفة، ألجم مهيدات أصحاب الأجندات الخاصة المشككين بعمل المؤسسة، وخرج بتصريحات لا يُشق لها غبار، فيما أوضح إن معظمها وبنسبة 70-75 بالمئة هي مواد مدخلات إنتاج وبالتالي تطبق عليها الرقابة وما يُعلن عنه من إتلافات في المواد الغذائية هي لمنتجات نهائية، ليتأكد للمواطن أننا في الاردن أمام ماكنة رقابية تعتمد منهجية عالية الدقة والخصوصية لجهة فحص الغذاء في مختبرات مستوفية لمعايير ومتطلبات الاعتماد الوطني والدولي ومجهزة بأجهزة متطورة ذات كفاءة عالية تخضع للمعايرة الدورية من قبل الجهات المعتمدة.

"الغذاء في الأردن يخلو من المواد المسرطنة وهو آمن ويحقق شروط الصلاحية والجودة اللازمة، سواء كان من منشأ محلي أو مستورد"، تصريح مسؤول وقاطع اطلقه مهيدات في دعوة الى ذلك "البعض" للتوقف عن إثارة الشائعات والتقولات  ، وفي رسالة منه الى الجميع ليتقوا الله بالوطن والمواطن، سيما وان نتائج الدراسة المشككة بسلامة بعض الأغذية في الأردن مضللة وتغالط الكثير من القواعد العلمية وتحمل تخويفا للمستهلك والمستثمرين أكثر من كونها عملية توضيح علمية مستندة إلى دراسة بحثية ومنشورة.

بالمحصلة، نحن أمام مؤسسة وطنية أولى تحمل على عاتقها مسؤولية صحة عشرة ملايين نسمة، ولا تملك ترف الوقت لإدارة معارك إعلامية يقف وراءها صائدو المناصب والمكاسب، فالوقت في قاموس المؤسسة ومديرها مهيدات أداة حرب فعلية بوجه كل مفسد وفاسد استهان بصحة الأردنيين وأمن الوطن الغذائي، وهو ما كشفه الدكتور نزار محمود مهيدات إزاء القائمة المتداولة والتي تتضمن أسماء منشآت غذائية بحقها مخالفات وإجراءات رقابية تقع ضمن صلاحيات المؤسسة، والتي تبين فبركتها من ذات الأشخاص الذين يستهدفون الاقتصاد الوطني قبل عمل المؤسسة !!