الوهادنة: الوضع الوبائي يستدعي المزيد من التوعية
قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة، إن هناك ارتفاعا ملحوظا بعدد الاصابات بفيروس كورونا ومعدل الانتشار في المملكة.
وأوضح الوهادنة، أنه بالرغم من أن هذا المؤشر ضمن المستقر، بحيث لا يرافقه ارتفاع مضطرد بالوفيات أو زيادة ملفتة لنسب الإشغال على جميع المستويات والمستشفيات والأقاليم.
وأضاف، أن نسبة التطعيم الكلي تتزايد ببطئ، حيث بلغت الزيادة 3.54% في شهر تشرين الأول، ولكن بالمقارنة بالوضع العالمي يأتي الأردن في المرحلة الثالثة والتي تحوي البلدان التي فيها نسبة التطعيم المكتمل 40-60% مع 36 دولة، فيما تأتي 35 دولة في نسبة 60-80%، وأربعة دول فقط فوق ذلك.
وبين الوهادنة، أن هناك تزايد ملحوظ في الحالات النشطة والتي من الممكن أن تكون بؤرة إعادة الانتشار أو زيادة الإدخالات كونها تحتوي على عدد أكبر من الحالات التي لم يتم الوصول اليها لأسباب مختلفةً.
وأوضح العميد الوهادنة أن نسب إشغال العناية المركزة أعلى من الأقسام الأخرى مع العلم أنه لم يظهر زيادة ملحوظة في استخدام أجهزة التنفس (الاجتياحي)، وقد يعود ذلك لأسباب إدارية أو لزيادة استخدام الأجهزة غير الاجتياحية، مع عدم زيادة في معدل الوفيات بشكل يشبه الموجات السابقة، اضافةً الى زيادة قليلة بعدد المرقدين في المستشفيات.
وأشار إلى أن نسبة الوفيات مازالت قليلة بالفئة العمرية من 6 إلى 35 عاماً والذين يفترض أن يكون جلهم في المدارس أو الجامعات، ففي تشرين الأول كانت هناك وفاة واحدة لفئة 6 – 17 عاماً و17 وفاة من أصل جميع الوفيات بنسبة 0.0588% لهذا الشهر، على الرغم من الزيادة في عدد الاصابات في هذه الفئة وأن هذه الفئة لم تمثل أي إصابات متوسطة أو شديدة أو ترقيد بالمستشفيات بنسب ذات أهمية.
وبين العميد الوهادنة أنه تم إعادة النظر بطرح المؤشرات التي من الممكن أن تؤدي إلى اجراءات ذات شدة أكبر مع حفظ التوازن بين القطاع الصحي وأمن المواطن والقطاعات الأخرى.
ولفت مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية الى عدم العدالة في توفير المطاعيم للدول ذات الدخل المنخفض والذي بدوره يمكن أن يؤثر على استمرار ظهور المتحورات في المناطق الأقل تطعيماً.
وختم العميد الوهادنة بالمؤشرات العالمية التي تشير الى أن التعليم الوجاهي ما زال آمناً مع مراقبة لصيقة، ورفع نسبة التوعية لأخذ المطاعيم في الأعمار الصغيرة بشكل اختياري لثبوت فعاليتها ومأمونيتها، مضيفاً أنه يجب التعامل مع الحالات المصابة بشكل سريع والعمل على عزل الطلبة المخالطين للمصاب لمدة تتراوح من 5 إلى 7 أيام إذا كان بدون أعراض، ولا يوجد داعي لعمل فحص للفيروس الا عند العودة للمدرسة، شريطة أن يكون سلبي ولم تظهر عليه أعراض وغير ذلك يعامل كمصاب، مشدداً أن الوضع الوبائي في الأردن يستدعي المزيد من التوعية من فيروس كورنا والتعامل معه.