العالم من المشاهد إلى المعايشة
حازم قشوع _عندما كتبت قبل ثلاث سنوات عن الزمكان ومتغير اقتراب ثابت المساحة ومن متغير المسافة كان اكثر المتفائلين يقول ان هذا قد يحدث لكن فى القرن القادم على اقل تقدير لكن يبدو ان العالم يتسارع بخطوات فاقت كل التوقعات حتى اصبحت الأشياء هى عبارة عن خليط يجمع الرؤية والمشاهدة ولا يكاد هنالك برزخ بين ما يمكن رسمه وما يراد ترسيمه.
فالعالم سيمكن التجول فيه عبر جزئية الطاقة المنبعثة عن الاجسام دون انتقال الاجساد كما يمكنك التجول فى كل الاماكن كما العمل عبر الهالة البشرية دون الجسد الادمي وهذا ما سيجعل منظومة الحركة منظومة متداخلة عبر الموجات الطبيعية المتلازمة للاجساد اوالاصطناعية المنطلقة من الاشعاعات المتداخلة والمتشابكة حيث تتفاعل فيما بينها وتتعامل بشكل اعتيادي وطبيعي فالمكان بدلا من نذهب اليه سياتي اليك .
الامر الذى سيدخل البشرية فى منظومة عامة لا خصوصية فيها لاحد فلا مكان سيصبح مانعا ولا منزل سيصبح رادعا ولا قوانين ستصبح ضابطة فى ظل هذا المتغير الجديد الذى سيعمل على ادخال هالة الطاقة فى كل المنازل وسيصبح الجسد مكانا للاطلاق الطاقة بدلا ما كان المكان الامثل لسكناها ، فالمرء يستطيع الحج وهو فى بيته ويستطيع الذهاب للعمل وهو فى منزله ويستطيع الذهاب للمدرس وجسده على السرير وهذا سيكون متغيرا مدهشا سيضع البشرية فى منزلة معرفية اخرى اشبه ما تكون فى الخيال الذى يبدو انه وصل الى الى منزلة سيصعب السيطرة على نتائجها فان الدخول اليها ممكن لكن الخروج منها غير معرفة ابوابة بعد .
ميتافيرس (metaverse)هو العالم الذى سيجمع العالم الوجاهي بالعالم الافتراضي بحاضنة واحدة وبدلا من رؤية العالم الافتراضي وتعامل معة من على بعد فيمكنك فى ظل نظرية الذكاء الاصطناعي الجديدة من الدخول اليه والعيش فية ومعة من خلال منظومة ميتافيرس وهى منظومة العمل التى بمقدورها ان تدمج الواقعية بالافتراضية ضمن حاضنة واحدة تدخل الطاقة المتحركة للفرد دون الاجساد الثابتة الى الحواضن الافتراضية عبر الطاقة الموجبة التى جاءت مع الجيل الخامس منهية بذلك منظومة الابعاد التكوينية الثلاثية التى كانت قائمة بين المرسل والمستقبل والعاكس والاعلان عن الانتقال الى والمنظومة الاحتوائية القائمة على الامواج الجاذبة والطاردة بحركة الطاقة وهالتها الزرقاء .
ميتافيرس والتى تعنى ما وراء الكون هى ذات المفردة التى كانت قد استخدمتها شركة فيس بوك عندما اعلنت عن تغيير اسمها الى ماوراء او ميتا وهو ما ادى برئيسها مارك كوتننبيرج للبدء بخطة عمل تنفيذية تعمل على ايجاد هذا البرنامج الجديد حيز الوجود بل السيد كوتنبيرج قام بتوظيف الالاف من اوروبا لاجل تحقيق حلم العالم الجديد القائم على عالم الواقعية الافتراضية او ميتافيرس .
وفى ظل هذه المعطيات التاريخية والتى تدور حولنا وفى ظل حركة التسارع التى تقودها العلوم المعرفية فان كل الروابط التقليدية تصبح مهددة وانظمة المجتمعات تصبح غير فاعلة ومنظومة القوانين النمطية ستكون غير عاملة فى ظل هذة المتغيرات التى بدات خطوات تنفيذها ، وهنا نتسائل كيف يمكننا التعامل مع ما هو قادم ولقد انتهى عصر الانترنت فى التواصل الاحداثي الذى لم نعرف ماهية تصنيعة بعد فى الدول النامية وان كنا تعاملنا معة واستخدمنا اجهزتة ودخلنا فى عصر ميتافيرس ذي التواصل الموجي الذى قد يلغى كل منظومة الضوابط بكل اشكالها وسيقوم بادخال البشرية فى الزمكان الخليط الذى سيجمع المساحة فى المسافة والعالم الافتراضي بالوجاهي فى اطار خاضنة واقعية نتعاطى معها دون ضوابط خاصة او خصوصية شخصية او مؤشرات تقودنا الى معرفة نهايات الطريق فى تركيبة العالم الخليط.