«الهاشمية» تجني الثمار
عامر طهبوب _تجني الجامعة الهاشمية غداً ثمار أشهر من التعب، وتقيم عرسها للوطن تحت الرعاية الملكية السامية، وغداً تحتفي بمشاركات وطنية وإقليمية ودولية بصور الأردن المشرّفة، وتنطلق فعاليات مؤتمر «صورة الأردن في العالم في مئة عام». صورة وطن نقش أهله الصخر، كما نحت الأنباط الأوائل المدينة الوردية التي لا مثيل لها. صورة أجداد عظام سكنت ذاكرة الأحفاد، وصورة أولاد يتطلع الأردن لأن تكون أكثر إشراقاً في مئوية مقبلة.
ستنتقل الوفود من عمان إلى الزرقاء للمشاركة في الجلسة الافتتاحية في مقر الجامعة، وفود من الأقطار العربية الشقيقة: العراق، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والجزائر، وقطر، وتونس، والكويت، وسوريا، والسودان، والأصدقاء والإخوة من تركيا، والولايات المتحدة الأميركية، وفنلندا، واليونان، وسويسرا، وإيطاليا، والسويد، وروسيا، وفرنسا، أتوا للهاشمية الجامعة، وللمملكة الأردنية الهاشمية؛ جامعة الجامعات، للاحتفاء بمئوية الدولة الأولى، وللحديث عن صور هذا الوطن، صورة مليك محبوب وصفته أمس الأول «أليشيا كيرنز» عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني بأنه «الرجل الدبلوماسي الأول في العالم»، وصورة الأردن التي قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني «ديفيد جونز» بأنه الأكثر كرماً في الشرق الأوسط، وصورة الملوك الهاشميين الذين ما فتئوا يدافعون عن الحق والمقدسات والحقوق، وصورة الأردني العنيد العتيد في مواجهة الغلو والتطرف، وصورة الأردن في قلب القدس وقلب فلسطين، صورة من يسعى إلى السلام العادل، والاستقرار، وإلى أردن وسطي معتدل ينشر ثقافة التسامح والمحبة. صورة شعب عروبي أصيل لا يقايض المنافع بالمبادئ، وصورة لحمة بين رأس الدولة والشعب، وصورة الهاشميين في العقل الأردني، وفي وجدانهم.
القادم بإذن الله أجمل، والتفاؤل بمستقبل أفضل للأجيال القادمة ونحن نسير في طرق الإصلاح والصلاح في السياسة والاقتصاد والاجتماع والصحة والتعليم والخدمات، ونحو مئوية يزداد فيها الوطن منعة ونماء وازدهاراً، كما يزداد التفافاً حول القيادة الفذة لصاحب الجلالة الملك، وولي عهده المحبوب سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
هنيئاً للأستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون، لعل فرحته التي لمستها، تزيد عن فرحته بنيله لدرجة الدكتوراة، وهنيئاً للأستاذ الدكتور عبد الباسط الزيود الذي لا تقل فرحته عن حجم تعبه، وهنيئاً للأستاذ الدكتور جمال الشلبي رئيس اللجنة التحضيرية الذي كاد أن يفقد البوصلة من شدة التركيز نحو قبلة المؤتمر، ولأعضاء اللجنة التحضيرية، والعلمية، والإعلامية التي تشرفت بالعمل كمنسق لها، وتشرفت بإعداد ورقة لأعمال المؤتمر عن صورة جلالة الملك في الإعلام، وفي الأذهان، وفي الوجدان .
حفظ الله الأردن ومليكه، وولي عهده، والأسرة الهاشمية، والأسرة الأردنية الواحدة الموحدة تحت راية الوطن، وأهلاً وسهلاً بصديقي المفكرين الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله، والعراقي الدكتور ظافر العاني اللذين سيحاضران على هامش المؤتمر في رابطة الكتاب الأردنيين حول الثابت في العلاقات الأردنية مع العراق الشقيق، والإمارات الشقيقة. الأردن ثابت بإخوته، ومواقفه، ومبادئه الراسخة، ودفء قلوب أبنائه.