القاهرة – «القدس العربي»: مهرجان الموسيقى العربية، الذي تقام فعالياته في القاهرة حاليا، هو بمثابة عيد لعشاق الطرب الأصيل، الذين ينتظرونه كل عام، للاستمتاع بحفلات مطربي مصر والوطن العربي.

وكالعادة كانت حفلتا المطربة المغربية سميرة سعيد، والمطرب المصري مدحت صالح، كاملة العدد قبلها بفترة طويلة، حتى أن كثيرا من عشاقهما لم يتمكنوا من حجز مكان في الحفلتين، وتابعوا عبر شاشات التلفزيون، حيث تنقل قناة "سي بي سي”، الحفلات يوميا، وتعيدها قناة "الحياة” بعد منتصف الليل. وعلى غير العادة، كان حفل سميرة سعيد محبطا لجمهورها الكبير، فلم تتألق كعادتها، حيث كشف الغناء المباشر عن ضعف طبقات صوتها، وتأثرها بعامل السن، حتى أنها توقفت أثناء أداء أغنية "قال جاني بعد يومين”، ونهرت قائد الأوركسترا، وقالت له "نحن اتفقنا أن أغني الأغنية على طبقة "لا”، ولكنك عزفتها على طبقة "سي”، ولم تستكمل الأغنية.

ومن المعروف أن طبقة "سي” هي الطبقة الأعلى، التي لم تعد تناسب صوت سميرة سعيد، واعتذرت هي لجمهورها عن ضعف صوتها، معللة ذلك بأنها مريضة. أما مدحت صالح، فقد تألق في حفل الليلة الرابعة من المهرجان على مسرح النافورة، وأطرب الجمهور، بعدد كبير من أغانيه القديمة والجديدة، إضافة لعدد من أغاني كبار الطرب العربي، وتفاعل معه الجمهور بالهتاف له أكثر من مرة أثناء الحفل.

وافتتح مدحت الحفل بأغنية "زي ما هي حبها”، وغنى معه الجمهور أغانيه، مثل "كوكب تاني” و”المليونيرات”.

وتستمر فعاليات الدورة الـ30 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية على مدى 15 يوما، تنتهي في 15 الشهر الجاري، وتشمل 33 حفلا غنائيا وموسيقيا بمشاركة 101 فنان من 10 دول عربية هي مصر، لبنان، المغرب، السعودية، العراق، سوريا، تونس، فلسطين، الأردن، عمان.

وتقام على 6 مسارح، في ثلاث محافظات هي القاهرة، النافورة، الصغير، الجمهورية، معهد الموسيقى العربية.

وتخرج فعالياته إلى أوبرا دمنهور، وإلى مكتبة الإسكندرية، التي تستضيف الحفلات لأول مرة بسبب سعة المسرح، التي تعد ضعف مسرح "سيد درويش” في أوبرا الإسكندرية.

وتهدي إدارة المهرجان هذه الدورة إلى روح كل من الموسيقار جمال سلامة والموسيقار عبده داغر.