نابلس: استشهاد طفل برصاص الاحتلال
فلسطين المحتلة- استشهد طفل فلسطيني مساء أمس الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في قرية دير الحطب شرق نابلس. واعتدت قوات الاحتلال ومستوطنون، على الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. من ناحية ثانية هدم الجيش الإسرائيلي، مسجدا ومنشأتين زراعيتين، شمالي الضفة الغربية، بحسب ما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني.
ففي بيتا، جنوبيّ نابلس، أصيب فلسطينيّان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما في عينه، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع واعتقل متضامنان، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص أحدهما في عينه نقل على إثرها إلى المستشفى، إضافة إلى العشرات بالاختناق، وفقا لما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال نائب رئيس مجلس بيتا، موسى حمايل، إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال المواجهات اثنين من المتضامنين الذين تواجدوا في المكان دعما لأهالي بيتا.
أمّا في صوريف، شمالي الخليل، فاعتدت مجموعة من المستوطنين على فلسطينيين أثناء قطفهم الزيتون.
وأفاد أحد الأهالي، وهو حسونة الحيح، لـ»وفا» بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أراضي الأهالي شمال البلدة، واعتدت على مواطنين من عائلة اغنيمات أثناء قطفهم الزيتون في أرضهم.
كما تصدّى أهالي قرية كفر قدوم شرقيّ قلقيلية، اليوم، لهجوم نفذه مستوطنون على القرية ومحاولتهم سرقة ثمار الزيتون.
وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية، مراد شتيوي، إنه وخلال انطلاق المسيرة السلمية الأسبوعية باتجاه الشارع المغلق منذ (18 عاما)، قام مستوطنون بسرقة ثمار أشجار الزيتون في المنطقة الشرقية الشمالية بالقرب من مستوطنة «قدوميم» المقامة على أراضي القرية، ما اضطرهم إلى تغيير مسلك سيرهم باتجاه المنطقة المستهدفة لحمايتها.
وأضاف أن العشرات من أبناء القرية شاركوا في المسيرة، ورددوا الهتافات الداعية لمقاومة الاستيطان ووقف اعتداء المستوطنين على الأشجار والأرض.
من ناحية ثانية هدم الجيش الإسرائيلي، مسجدا ومنشأتين زراعيتين، شمالي الضفة الغربية.
وقال سليمان دوابشة، رئيس مجلس محلي قرية «دُوما» جنوبي مدينة نابلس إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت حي «الشكارة» وهدمت المسجد.
وأضاف دوابشة لوكالة الأناضول: «المسجد المهدوم بمساحة 60 مترا مربعا، وقائم منذ عامين، ويصلي فيه سكان المنطقة البالغ عددهم 50 نسمة».
وأضاف أن الاحتلال تذرع بإقامة المسجد في منطقة مصنفة «ج»، دون ترخيص.
وأشار دوابشة أيضا إلى هدم منشأتين زراعيتين جنوب وغرب البلدة «بهدف الحد من التوسع العمراني لقرية دوما من ثلاث جهات، وإفساح المجال للتوسع الاستيطاني».
من جهتها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، هدم المسجد.
وأضافت في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه: «هدمُ مسجد ومصلى (قرية) دوما، جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق المقدسات».
ووصفت هدم المسجد بأنه «اعتداء واضح على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين».
وتمنع سلطات الاحتلال، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة «ج» بدون تراخيص، والتي يُعد الحصول عليها شبه مستحيل.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: «أ» تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و «ب» تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و «ج» تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
ووفق توثيق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هدم الجيش الإسرائيلي 698 مبنى، وهجّر 949 فلسطينيا في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية وشرقي القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.