فنانة مصرية تكشف تفاصيل تعرضها للتحرش والتهديد

تصدر اسم الفنانة المصرية هند عبد الحليم، حديث الجمهور، بعد انتشار أخبار عديدة خلال الساعات الماضية، تفيد بتعرضها للتحرش والتهديد من قبل مندوب توصيل طلبات، وتحريرها محضرا في الشرطة ضده، وذلك بسبب رفضها التصوير معه حسبما تردد. وفي هذا السياق، كشفت الفنانة هند عبد الحليم وفقًا لـ ”فوشيا" تفاصيل الواقعة، وحقيقة ما تردد، قائلة: ”في البداية، أود أن أوضح أن كل ما تردد بشأن مشكلتي مع عامل دليفري وأنها بسبب رفضي التصوير معه كفنانة هو ما تسبب في تطور الأمور ووصولها إلى قسم الشرطة غير حقيقي بالمرة ولم يكن الأمر تافها بهذا الشكل".

وعن بداية الأزمة، قالت: ”قمت بإجراء طلب من أحد تطبيقات الطعام الشهيرة، وبعدها فوجئت بعامل الدليفري القادم لي يهاتفني بشكل مبالغ فيه قبل الوصول، ولفت ذلك انتباهي وقلقي، وبعد وصوله لباب منزلي كان يحاول إطالة الحديث معي وكنت حريصة على فتح جزء صغير من الباب بسبب شعوري بالخوف من طريقة كلامه الغريبة، وحاولت بقدر الإمكان إنهاء الحديث معه، ولكن سألني بصوت خافت مخيف وهو يحاول الاقتراب من الباب ”إنتي بتمثلي" وكان ردي لا، وأمرته بالرحيل وانتهى الأمر".

وأضافت: ”فوجئت بعدها يرسل لي رسائل عبر تطبيق الواتساب يحدثني فيها بشكل غير لائق، وهنا قمت بحظر رقمه وتقدمت بشكوى ضده عبر التطبيق للجهة التي يعمل بها، واعتذروا لي عما بدر منه في حقي وقاموا باتخاذ اجراءاتهم ضده بفصله من العمل، ومن هنا تطورت الأزمة إذ لم يكتف بفعله السابق، بل وجدته يحدثني من أرقام غريبة ويرسل لي خلالها العديد من الشتائم الخادشة للحياء ويهددني ويتوعد لي، وقام بتوزيع رقمي على آخرين وتلقيت منهم أيضا تهديدات عديدة بالتعرض لي، وهنا شعرت بالخوف الشديد والرعب".

وأردفت: ”كنت لا أعرف ماذا يمكن أن يفعل هذا الشاب من تهديداته وأن يتسبب في أذيتي، وكنت تحت ضغط رهيب وتوتر وخوف لدرجة أنني كنت أخشى التحرك لأي مكان خوفا من أن يكون يترصد لي أو يتابع تحركاتي، وعندما وصل الأمر لمرحلة الخطر تقدمت ببلاغ للشرطة التي قامت بالتعامل مع الموضوع على الفور، وفي خلال 48 ساعة كان قد تم إلقاء القبض على الشاب عامل الدليفري".

وعما حدث بعد إلقاء القبض عليه، قالت: ”ذهبت بعدها لقسم الشرطة واكتشفت أنه من خلال التحقيق معه أن هاتفه يتضمن رسائل تحرش بفتيات أخريات، وعلمت أيضا أنه شاب صغير عمره حوالي 20 عاما، وسألت عن العقوبة التي تنتظره بسبب فعله هذا وعلمت أنها قد تصل للحبس عامين، وبصراحة بعد تفكير قررت التنازل عن المحضر في النهاية، واكتفيت أن يكون هذا بمثابة درس له أي ”قرصة ودن" حتى لا يفعل مثل هذا التصرف المؤذي مرة أخرى وهو ما قلته للشرطة، فأنا اعلم أنه ارتكب خطأ فادحا وأنه يستحق العقاب ولم يصعب علي لحظة واحدة، ولكن فكرت في أهله وماذا ممكن أن يقع عليهم خبر حبسه عامين، ووجدت أنه من الممكن أن يأخذ فرصة أخرى ويكون ما حدث معه درس يضعه نصب عينيه بحيث يعرف مصير أفعاله الفادحة".

وتابعت: ”تعرضت للانتقاد من البعض بسبب تنازلي عن المحضر، ولكنني فعلت ما يمليه علي ضميري وما يرضيني، فقد أخذت موقفا صارما ضد هذا الشاب بتقديم بلاغ رسمي حتى لا يكرر ذلك مع غيري، ولكن قررت أيضا أن أمنحه فرصة ثانية لينصلح حاله". وأكدت هند عبد الحليم، أنها رفضت الحديث في الأمر للإعلام أو حتى خروجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكي تحكي الواقعة التي تعرضت لها منذ حدوثها، بينما ما دفعها للرد مؤخرا هو إيضاح ما حدث بعد تسريب الخبر وتداوله بمعلومات مغلوطة أثارت غضبها، وهي أنها حررت محضرا ضد شاب تعدى عليها بالسب بعد رفضها التصوير معه.