الخطاب التحريضي للمستوطنين ضد القدس والمسجد الاقصى
سري القدوة
تفوح رائحة الحقد والكراهية والعنصرية من تلك العقلية الاسرائيلية التي يتم ممارستها والعمل من خلالها ووفقا لمفاهيم جمعيات المستوطنين القائمة على مناهج معاداة العرب ونشر الفكر التخريبي وممارسة الكراهية وما تلك الخطوه التي اقدم على ممارستها حاخام يهودي حيث قام بنشر صورة لقبة الصخرة المشرفة مع إعلان بالحاجة لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني وتقديم مقترح لكيفية إزالتها ونقلها خارج المسجد الأقصى لهو دليل دامغ على مدى الامعان الاسرائيلي في ممارسة التحريض الذي تنتهجه حكومة الاحتلال الداعمة للمستوطنين منذ احتلالها للقدس والأراضي الفلسطينية .
ويشكل استغلال وسائل الاعلام الجماهيري ومنصات التواصل الاجتماعي خطورة بالغة كون ما يقومون بنشره يشكل تحريض عنصري مباشر والذي يدعون من خلاله لهدم وتدمير الأماكن التاريخية المسجلة ضمن سجل التراث العالمي ناهيك عن مكانتها الدينية والعقائدية عند العرب والمسلمين .
والغريب في الامر ان حكومة الاحتلال ومؤسسات الاعلامية تسمح في نشر مثل هذا النوع من التحريض الديني الخطير الذي يدعو الي ممارسة العنصرية والكراهية بين الشعوب ويمس المشاعر الدينية ولو كانت هناك دعوة مماثلة من أي فلسطيني لاتخذت سلطات الاحتلال قراراتها بملاحقة ومحاكمة من قام بالنشر وفرضت عليه الاقامة الجبرية وحولته للاعتقال الاداري واعتبرت منشوراته تحريضية وتشكل خطورة على الامن الاسرائيلي بينما تترك مساحة كبيرة للمستوطنين في هجومهم ضد العرب ومحاربتهم للمكانة التاريخية للقدس والمسجد الاقصى الذي يعتبر من اهم الاماكن الدينية لدى جميع المسلمين في العالم اجمع .
لا بد من قبل المؤسسات العربية والدولية الخاصة بحقوق الانسان ادانه مثل هذا التصريحات والممارسات الصادر عن المستوطنين ونشر وفضح ما يقومون به والكشف عن وسائل ونمط وأساليب التحريض العنصري الاسرائيلي وتلك الافكار التي تدعو الي استمرار حملات التحريض القائمة على الدعوة لقتل العرب وطردهم وهدم منازلهم وأماكنهم الدينية ومصادرة أراضيهم بشكل يومي وفي كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
منظمة اليونسكو والمجتمع الدولي مطالبين ممارسة الضغط على السلطة القائمة بالاحتلال لوقف إجراءاتها غير الشرعية ومحاولات التخريب المتعمد للتراث الثقافي الفلسطيني المسيحي والإسلامي واتخاذ الخطوات العملية لضمان تطبيق القرارات المعتمدة من قبل المنظمة حول فلسطين المحتلة والمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة وتلك المتعلقة بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة بالقدس والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل والطلب بوقف الحفريات الإسرائيلية غير الشرعية في القدس والتي تمس بالمسجد الاقصى وتعرضه للخطر الشديد .
وفي ظل استمرار سياسة التحريض الاسرائيلية وبناء المستوطنات والوحدات الاستيطانية الجديدة والسعي الدائم الي تهويد القدس وسرقة التاريخ الفلسطيني لا بد من المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة لدعم أعلى معايير الالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان من أجل حماية الحقوق الدينية وتوفير المناخ الطبيعي لممارسة الشعائر الدينية في المسجد الاقصى بعيدا عن ارهاب المستوطنين وسياسة تهويد القدس وضرورة الدفاع عن المبادئ الأساسية لحق الشعوب في تقرير المصير والتدخل الفوري لحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وأهمية قيام المجتمع الدولي بملاحقة من يرتكب مخالفات تحريضية وعدم الوقوف لمشاهدة ما يتم ارتكابه من جرائم ووضع حد لتحريض وممارسات المستوطنين وخاصة دعواتهم المتكررة لهدم المسجد الاقصى واستهداف الصخرة فهذا العمل هو بمثابة دليل دامغ على العقلية الإجرامية للاحتلال ومستوطنيه وممارساتهم التحريضية .