الوهادنة: لا بد من الوصول في التطعيم إلى 75%

شدد مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة، على ضرورة رفع نسبة التطعيم في الأردن إلى 75% حتى نكون في وضع مريح، فالرهان الوحيد يعتمد على التطعيم.

وقال خلال مداخلته على إذاعة "جيش إف إم” عبر برنامج "هنا الأردن”، إنه من غير المتوقع ظهور موجات وبائية كما حصل في الموجة السابقة التي تميزت بالمضاعفات وضغطت على القطاع الصحي، وذلك بالاستناد إلى الإحصائيات والتجارب السابقة.

وأضاف الوهادنة "عندما تمضي فترة طويلة في مواجهة أي وباء، تنتقل استراتيجية التعامل معه من الإغلاقات إلى الإنتاج ومن ثم الوصول إلى مرحلة التعايش التي نحن فيها اليوم، وعليه فإن الوضع الوبائي الحالي مستقر على ارتفاع”.

وتابع أن معدل الانتشار في الأردن خلال الفترة الأخيرة تراوح بين 1,16 – 1,28، وهو ما يشير إلى أن المرض مستوطن وهناك قابلية للزيادة، والملاحظة التي تم رصدها أيضاً هي وجود زيادة في أعداد الإصابات في إقليم الشمال مقارنة بنسبة الزيادة في عمان والزرقاء.

وتوقع الوهادنة أن السبب وراء ارتفاع أعداد الإصابات في إقليم الشمال عائد لوجود وفتح المعابر الحدودية، وعليه فإن مركز الأزمات اليوم بدأ مراجعة طريقة عمل المعابر ومدى تطبيقها للمعايير، كما لابد من معرفة طبيعة الأشخاص المصابين المتواجدين في المستشفيات إن كانوا عاملين أو قادمين عبر هذه المعابر أو من البحارة أنفسهم؛ "حتى نقف على السبب الحقيقي وراء هذه الزيادة”.

وأكد الوهادنة على مأمونية التعليم الوجاهي في المدارس، وذلك بالاستناد إلى نسبة الفحوصات التي تمت على فئة الطلبة 10 – 17 عاماً، والتي كشفت أن نسبة الإصابات لا تشكل أكثر من 7% من مجموع ما تم فحصه، وهذا يشير إلى أن المدارس ليست السبب الرئيس لزيادة الحالات وإن إغلاقها لن يفيد.

ونوه على أن الحالات النشطة تشير إلى أمرين، الأول عدم إقبال المواطنين على إجراء الفحوصات وعدم القدرة على الوصول إليهم وبالتالي تتشكل البؤر، بالإضافة إلى تراجع الإقبال على أخذ المطاعيم خاصة تأثير الأخبار التي تفيد بقرب إنتاج العلاج الخاص بفيروس كورونا.

وقال : "نحن اليوم نقف على الحد، فلا وجود لصعود بشكل مربك أو انخفاض، وهذا يُشكل استنزافاً لطاقاتنا وله ثمن على المدى البعيد”، مشيرا إلى أن كل شخص مصاب بالرشح هو مصاب بكورونا حتى يثبت العكس.