نداء لوزير الداخلية ..ارجوك اسمع شكوى ومظلمة هذه النشمية الاردنية ..
عفاف شرف
صرخة مليئة بالآلام والأحزان والمأساه والتراجيديا أطلقتها نشمية وسيدة أردنية من جرش وكلها أمل أن تلقى آذانٌ صاغية وصدى لدى وزير الداخلية المعروف عنه بإنسانيته للمظلومين والمعذبين والمكسورة خواطرهم لعلها تجبر هذه الخواطر وتعيد الحياة إلى طفلة بعمر الورود لا تزال خارج الجغرافيا الحكومية وغير معترف بها في الأوراق الرسمية وكأنها لم تولد بعد أو أنها عالة على المجتمع بنظر المسؤولين الذين لم تحركهم ضمائرهم وإنسانيتهم لرفع الظلم عنها وعن والدتها التي تتعذب كل يوم لا بل كل ساعة وهي تشاهد إبنتها تكبر معها دون من يعترف انها موجودة أصلاً، فالبراءة المعذبة والطفولة البائسة لم يشفعا لها بأن تحصل على رقم وطني أو وثيقة رسمية تؤكد بأنها موجودة في هذه الحياة القاسية والمليئة بالصرخات والعذابات والآهات....
قصة السيدة تغريد الغدايره ليست قصة مستوحاه من فيلم خيالي أو إنساني قديم بل هي الفيلم نفسه والقصة ذاتها والحكايا التي ترويها مع زوجها أو طليقها الذي تزوجها على سنة الله ورسوله بموجب عقد زواج شرعي موثق من محكمة جرش الشرعية وهي كل ما تملكه في هذه الدنيا التي ضاقت عليها بما رحبت فالقصة نترك سردها وروايتها الحزينة إلى صاحبتها التي قالت أن إبنتها موجودة فقط في خيالها ومنزلها ولكنها غير موجودة في وطنها الذي يرفض أن يعترف بها أبداً وتضيف منذ البداية عندما تزوجت شاب فلسطيني "غزاوي" من مخيم جرش على سنة الله ورسوله ولكن لم يقدّر للزواج أن يكتمل إذ تفرقت العائلة وتشتتت بعد أن قام الزوج بتطليقها وهي تملك وثيقة الطلاق الرسمية ولكن وللأسف أن إبنتها الوليدة والتي اسمها ( سيلار) التي فتحت عيناها ولم تجد إلا معاناه ومأساه وحزن إلى أب تركها وغادر معلقةً من براءتها في حبال الوثائق الرسمية والدوائر الحكومية التي ترفض تسجيلها وتوثيق ولادتها حيث لم تمنحها أي دائرة رسمية وثيقةً تعريفية تشير إلى هويتها أو إسمها أو أي لوحة تعريفية عن مكنونتها لتبدأ بعدها المعاناه ورحلة الغذاب الأسود إذ تضيف السيدة تغريد بأن الجهات الرسمية والدوائر التابعة لوزارة الداخلية ومنها دائرة الأحوال المدنية ترفض تسجيلها أو منحها شهادة ميلاد بالرغم من أنها أردنية وتحمل رقم وطني ووثائق رسمية إلا أنهم طلبوا منها وجود وثيقة أمنية وتبين أن واقعة الزواج غير مسجلة لدى دائرة الأحوال المدنية والجوازات وأنها لا تزال عزباء مسجلة في دفتر عائلة ذويها بالرغم من أنها تملك عقد الزواج ووثيقة الطلاق مصدقة من المحكمة الشرعية.
الغدايره تناشد وتطلب المساعدة من الجهات المسؤولة ومن مكتب وزير الداخلية ودائرة الأحوال والجوازات بتثبيت زواجها وطلاقها لدى الدوائر الحكومية وإعطاء طفلتها (سيلار) شهادة ميلاد لإثبات هويتها بطريقة قانونية.