الدور المصري الاستراتيجي في قمة المناخ 2022
سري القدوة _في خطوة مهمة على المستوي العربي والإفريقي وضمن منطلقات التواصل العربي على المستوي الدولي حققت جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوة في غاية الاهمية لتعزيز ثقة المجتمع الدولي بالقدرات والإمكانيات العربية حيث أعلنت الأمانة العامة لمؤتمر المناخ رسميا أن مصر سوف تستضيف دورة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقبلة 27 في شرم الشيخ في 2022 ويأتي استضافة مصر لهذا المؤتمر في ظل حاجة العالم اجمع الي توحيد الجهود من اجل رسم استراتجية واضحة وحاسمة لمستقبل البشرية ولوضع حد لتأثيرات تغير المناخ التي بدأت الظهور في كل أنحاء العالم على شكل فيضانات وأعاصير وحرائق غابات ودرجات حرارة قياسية .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد وأكد في قمة قادة العالم في الأول من نوفمبر بمؤتمر غلاسكو، على أن COP27 سيكون مؤتمرا إفريقيا حقيقيا وسوف تحقق مصر تقدما في مجالات الأولويات مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار لمواكبة التقدم، ويعد هذا المؤتمر فرصة مهمة من اجل تنسيق الجهود بين دول العالم لتعزيز حماية البيئة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص للتعاون مع المجتمع الدولي لضمان ازدهار البشرية وتحقيق الاستقرار على المستوي الدولي .
قمة المناخ 27 القادمة في مصر العربية ستكون عربية العمق وضمن بعدها الافريقي وهذا يؤكد طبيعة العمل والقدرة العربية على التواصل مع جميع الأطراف للتلاقي كل الجهود من اجل خلق فرص التواصل وتبادل الأفكار ومساعدة الدول النامية والإفريقية والأكثر تضررا والبدء سريعا في إجراءاتها للمواجهة والتكيف المجتمعي .
وباختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في دورته المقبلة يعزز هذا الأمر ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في مصر وقيادتها الحكيمة، وان مصر بقيادتها وحكومتها لقادرة على المضي قدما من اجل قيادة هذا المؤتمر الأممي الهام نحو بناء جسور التعاون والتواصل بين جميع الشعوب ووضع حد للمشكلات القائمة والخروج في خطط استراتيجية متقدمة لوضع حلول للقضايا الحاسمة المطروحة ومواجهة التحديات المناخية التي تهدد العالم أجمع ومما لا شك فيه بان مصر الشقيقة تتقدم دوما في نطاق الازدهار والتنمية المستديمة وتعمل على بناء مستقبل واعد للأجيال القادمة .
وتدخل مصر ضمن مؤتمر المناخ القادم فصل جديد من الريادة في قيادة المنطقة والعمل المناخي لتوحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ مما سينعكس ايجابيا على المنطقة الافريقية وهذا التقدير جاء في مكانه الطبيعي وتلك الثقة الافريقية التي انعكست على المؤتمر لاختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف القادم من اجل توحيد جمع جهود العالم لمواجهة تحدي تغير المناخ الذي لا يفرق في تأثيراته بين الدول ويتطلب إجراءات متعددة الأطراف نشطة وديناميكية وتعاونية بين الجميع .
ويواجهه العالم تحديات كبيرة على مستوي المناخ كون ان أي فشل في وقف التغير المناخي ستكون نتيجته زوال مدن عدة بالعالم والأجيال المقبلة لن تسامح القائمين على هذا العالم والمتحكمين في مجريات التلوث البيئي إذا تم الاخفاق في التوصل إلى اتفاق لخفض الانبعاث الكربوني ووضع حد للكوارث الطبيعية الناتجة عن تلوث المناخ والسعي لاعتماد استراتجية صناعية تعتمد على الطاقة البديلة بدلا من الاعتماد علي الوقود وضرورة وضع حد لارتفاع درجات الحرارة وبحث سبل التقليل من الانبعاثات الحرارية التي اصبحت تهدد مستقبل كوكب الارض .