مستشفى الجامعة الأردنية يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري


يُشارك مستشفى الجامعة الأردنية، اليوم الأحد، الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري والذي يأتي هذا العام تحت شعار "الوصول إلى رعاية مرضى السكري"، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي حول هذا المرض، لاسيما أن وصل عدد المصابين به حوالي (450) مليون مريض مع احتمال وصوله إلى (550) مليون مريض مع حلول عام 2030، الأمر الذي يُثقل كاهل الدول اقتصادياً وصحياً و اجتماعيًا.
وقال استشاري الغدد الصماء والسكري في المستشفى الدكتور حسام الحوري، بأن مرض السكري مرض مزمن ناجم عن وجود مشاكل في افراز هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس او مقاومة عمله و الذي يعمل بالوضع الطبيعي لمساعدة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم و الجسم، مبيّناً أن له نوعين رئيسيين: النوع الأول و الذي عادة ما يصيب فئة الأطفال من عمر (يوم- 12 عاماً) وينتج عن تدمير خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين وأعراضه العطش الشديد وزيادة إدرار البول بالإضافة إلى حموضة في الدم في بعض الحالات، 
بينما النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعاً والمنتشر بنسبة (90%) فأسبابه تعود إلى الوراثة والبدانة واتباع أنماط حياة غير صحية سواء من طعام أو قلة النشاط البدني.
وأوضح الحوري، بأن الإصابة بداء السكري النوع الأول قد ترافقها الإصابة بعدة أمراض لها علاقة باضطرابات جهاز المناعة كالبهاق وكسل الغدة الكظرية و أما النوع الثاني فقد يكون جزءا من متلازمة الأيض و يرافقه ارتفاع في ضغط الدم و دهنيات الدم.
ومضاعفات مرض السكري المزمنة بنوعيه قد تشمل اعتلال الشبكية، الجهاز العصبيّ، ووظائف الكلى و امراض القلب و غيرها.
وبيّن الحوري، بأن الاحتفال هذا العام يأتي بالتزامن مع مرور مئة عام على اكتشاف الأنسولين، إلا أن هناك العديد من الدول النامية والفقيرة تشهد فجوة واضحة بين أعداد المرضى الذين هم بحاجة إلى الأنسولين مقارنة بمن يحصل عليه فعلياً، مؤكداً بأنه وفي هذا السياق يُعتبر الأردن من الدول التي تتوفر بها أدوية السكري ولا سيما الأنسولين بشكل كبير وكافي لجميع المرضى، وأن القطاع الصحي لدينا يواكب وباستمرار كل ما هو جديد في عالم أدوية السكري ويعمل على توفيره أولاً بأول.
وحول إصابة بعض السيدات بما يُعرف بسكري الحمل، قال الحوري بأنه يحدث نتيجة وجود قابلية للإصابة لدى السيدة بالسكري النوع الثاني و بسبب وجود عامل وراثي لدى العائلة و سببه ارتفاع الهرمونات المُقاومة للأنسولين أثناء الحمل، إلا أنه وبعد الولادة عادة ما يعود مستوي السكر في الدم إلى طبيعته، مؤكداً على ضرورة متابعة فحص السكري بعد ذلك بانتظام والالتزام بنمط حياة صحي وسليم وممارسة الرياضة وأخذ منظم للسكري في بعض الحالات.
وحول أثر جائحة كوفيد-19 على مرضى السكري، بيّن الحوري بأن المضاعفات المصاحبة للإصابة بالفايروس لدى مرضى السكري كانت أعلى بما نسبته (4-9%) مقارنة ب (1%) لدى الأشخاص غير المصابين به، نظراً لانخفاض المناعة لديهم والناتج عادة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم.
وأشار الحوري، إلى أنه يجب على مريض السكري التعايش مع هذا المرض الذي لا شفاء منه والمحافظة على انتظام قيم السكر بالدم والتأكد من أن تبقى نسب الفحص التراكمي أقل من %7 لدى معظم المرضى وضرورة مراجعة طبيب السكري بانتظام و ما يوصي به من زيارة عيادات العيون والأعصاب تجنُّباً للإصابة بأي مضاعفات، و أضف الى ذلك اتباع نمط حياة صحي و سليم يضمن الموزانة بين الوجبات الغذائية والتركيز على ممارسة الرياضة باستمرار.
وحثّ الحوري، الجميع على مراجعة طبيب أسرة أو باطنية عامة بشكل دوري بشكل دوري وإجراء الفحوصات الروتينية التي تُساعد في الكشف المبكر عن داء السكري ومتابعته.