رسالة إلى دولة الدكتور بشر الخصاونة ...



محمد علي الزعبي

ليس من الجميل أن ننكر فضلك ومعروفك ، فالحياة تجارب وتعارف ، فلا يستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض  ، فالحياه أقل مما نتوقع و أقل بكثير من المهاترات و الأحقاد ، فالاعتراف بالجميل وعدم نكرانه ، هي سمه من السمات التى دعى إليها سيدنا محمد، أما إذا احسن أحدنا إلى الآخر ووجد نكراناً ممن احسن إليه ، فهذا دليل على خسة النفس وحقارتها ، اذا أن النفوس الطاهرة والقلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة، لا تعرف الجحود ولا النكران ، بل إنها على الدوام وفيه معترفه لذوى الفضل بالفضل، أما الليئم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمردا .

فحين لا يقر الإنسان بلسانه وضميره وخلقه بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التى اسديت إليه سواء من الله أو من عبدٍ من عبيده ، فهو منكر للجميل جاحداً للنعمه .

لا شك دولة الرئيس بأنك تشعر بخيبة أمل كبيره جداً عندما ينكر شخص ما قمت به من فضل نحوه ، ولا يعترف ذلك الشخص الساعي إلى كرسي أو منصب بهذا الفضل وينساه،،، فالرجل عندما يقدم ما لدية من جميل الاشياء لشخص يقدمه دون شكر  وهذه صفه الانقياء الاتقياء  ، أما عند الناكر للجميل يعتبره واجب ، فاجمل النفوس هي التى لا تنكر المعروف رغم شدة الاختلاف ، فنكران الجميل أشد وقعاً من سيفٍ بتار ، وهذه الصفة السيئة يمتلأ بها بعض البشر الرخيصة ، الذين لا يعتقدون بنفس معتقداتهم انهم هم المصابيح المضيه وهم الحاقدين في قرارة أنفسهم  .

أخيراً دولة الرئيس لا تندم على نيه صادقه منحتها ذات يوم لأحد لم يقدرها ، بل افتخر بأنك كنت ولا زلت تحمل قلباً طاهراً ، وعلم اخي دولة الرئيس بأنه اذا وضعت أحداً فوق قدره ، سيضعك أمام تلك الشاشات تحت قدرك ، فلكل حادث حديث والتعفف عن البعض فضيله .