رسالة ملكية للنهوض بالأحزاب السياسية
حازم قشوع _حمل خطاب العرش السامي امام مجلس الامة رؤية ورسالة وخطة عمل للعمل الحزبي حيث بين جلالة الملك فى رسالتة التوجيهية ما على مجلس الامة فعله حيال القوانين الناظمة وما على الاحزاب القيام به من دور من اجل النهوض فى الحياة الحزبية فى البلاد وهو ما يعد برنامج عمل تشاركي عمل عبره مجلس الامة على سن التشريعات وتعمل عبره الاحزاب على تشكيل الاجسام الحزبية القادرة على ترجمة هذه الرؤية الملكية للنهوض فى الحياة الحزبية والسياسية من اجل الوصول الى الرؤية الملكية لاستهدافاتها فى تشكيل حكومات برلمانية حزبية .
ان المضي بترجمة هذا الواجب الوطنى لاشك انه بحاجة لبرنامج عمل شامل تشارك فيه جميع الاطراف المشاركة والمتداخلة من اجل النهوض فى العمل الحزبي ومن اجل ارساء قواعد العمل السياسي الجديدة على قواعد تستبدل فيها الروافع من روافع مجتمعية تقليدية تقوم على الهويات الفرعية الى روافع سياسية تقوم عليها المؤسسة الحزبية وبما يمكنها من تكملة مشوار العمل البناء والمسؤول من اجل تجذير روح العمل الطوعي والاداء الجماعي المستند للموضوعية بالطرح على قواعد برامجية تثرى العمل العام وتعمل على الارتقاء بدور المؤسسة الحزبية من منزلة منبر الراى الى مكانة الرافعة السياسية للنهج.
بحيث تكون هذة الرافعة قادرة على المشاركة بفاعلية وموضوعية بناءة من خلال برامج عملها وفريقها السياسي فى اثراء بيت القرار بالسياسات والخبرات بواسطة تشكيل اطر برلمانية حزبية تكون رافعة لبرامج عملها بما يميزها ويميز عملها داخل قبة البرلمان على ان ياتي ذلك وسط مناخات تفاعلية شعبية تجعلها قريبة من النبض العام بما يمكنها من التاثير فى حواضنة واخذ آرائه وتطلعاته لتكون موجودة فى اطار برنامجها العام الذى من المفترض ان يدمج بين التطلعات الشعبية والمقتضيات الموضوعية بما يؤدي الى تعزيز مناخات الثقة ويقوى من درجة التواصل ويجعل من بيت القرار اكثر وقعا واعمق تاثيرا .
الامر الذى من شانه تجسيد مناخات التعددية السياسية فى اطار الحزبي الناظم للعمل للسياسي المنظم وهو ما سيحقق للعمل الجماعي واسع قدرته فى تشكيل كتل برلمانية حزبية ومؤسسات حزبية تكون قادرة للتنظيم المسؤول وعاملة فى ذات السياق لتقديم تلك البرامج التى من شانها تجسيد الرؤية الملكية فى اطارها البناء لتعمل هذه المنهجية على ارساء قواعد النهضة والنهوص واستثمار مناخات الامان التى ننعم بها فى بناء منهجية ديموقراطية تقوم على التعددية الحزبية تبعدنا عن النقدية والسوداوية وتجعلنا واثقين من قدراتنا الذاتية وعاملين للبناء فوق المنجزات التى تم تحقيقها فى تعظيم روح المشاركة المسؤولية تجاه صيانة الحاضر وصياغة المستقبل الآتي.
فالقوانين الناظمة هى اداة تطويرية ناظمة لكن العمل على تحقيق تاثيرها حيز الواقع هى مسؤولية تشاركية بين الاحزاب والحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى والاعلام من هنا كان برنامج العمل بحاجة لخطة عمل تقوم عليها الحكومة بحيث تعمل هذه الخطة ضمن نسق متجانس من العمل يرسي حواضن للاستجابة المجتمعية بما يجعلها قادرة على تعميق الاثر وتوسيع دوائر تاثير على ان ياتي ذلك ضمن برنامج عمل يقوم على تجذير العمل السياسي والحزبي فى البلاد على ان ياتي من على ارضية عمل تستهدف فئات المرأة والشباب وتؤطرها فى اطار رسالة البناء الوطنى التى يقودها جلالة الملك فى احقاق رؤية الاردن تجاه المئوية القادمة .
ان خطاب جلالة الملك الذى حمل رسالة داعمة للعمل الحزبي تعمل على صونه وصيانته وتمكينه بالعمل والمشاركة انما لتشكل هذه الرسالة عنوان عمل للجسم الحزبي تجعله يعمل من وحى هذه الارادة ويمضى لتحقيقها ويسهم فى ازالة كل المعيقات التى تسمح بتمكنه وتمكينه لتشكل رافعة سياسية ارادها جلالة الملك لتكون عنوان المرحلة القادمة للمئوية.
*الامين العام لحزب الرسالة