الزرقاء والعلامة الفارقة
حازم قشوع _لكل محافظة سمة تميزها عن غيرها وتمتاز بها وهذا ما يميز الجغرافيا السياسية للاردن وحالة التنوع الديموغرافي الذى يمتاز به المجتمع الاردني عن غيره من المجتمعات بشمولية الطابع وتنوع المضمون فالتعدد الديموغرافي جعل من المجتمع الاردنى يشكل ارضية عمل خصبة للتعددية الديموقراطية وهو
ما يعتبر مصدر قوة عنوانة القبول بالاخر واحترام ثقافتة وكما ان العمل على مزج ذلك من المحتوى اردني يشكل محتوى فريد بالطابع كما بالمضمون وخلق حالة فريدة ادت الى تماسك المجتمع واخد تشكل عنوان وحدته.
واما التنوع الاخر فهو التنوع الجغرافي الذى كون مناخات عدة فى زمن قياس فريد وهذا مردة للطبيعة الطبوغرافية الاردنية التى تمزجت بين الغور والشفا والجبل والسهول والبرية والصحراء فى مساحة جغرافية صغيرة وهى ما تمكن الزائر من الوصول الى مساحة طبوغرافية فى زمن على يتعدى الساعة وهو ما يعد من الميزات السياحة الهامة التى قلما تجدها عند بقية المجتمعات .
واما العامل الاخر الذى يميز المحافظات الاردنية عن غيرها هو عامل الموارد البشرية وزاوية اهتمام الفرد فيها وكما درجة التاهيل الاكاديمي او المهنة او الحرفي وهذا مرده الى لطبيعة النشاة السكانية او الهجرات التى لازمت تكوينها وهى العوامل الاساسية التى تستند عليها دراسة المخططات الشمولية والتى بموجبها يتم تحديد العلامة الفارقة التنموية لكل محافظة من محافظات المملكة .
جاء ذلك فى حديثي مع محافظ الزرقاء حجازي عساف الذى بدوره اكد على اهمية منهجية الحكم المحلى فى توسيع رسالة البناء الوطنى لتشمل الكل الجغرافي واهمية ايحاد بوصلة انتاجية لتحديد مراسي للاستثمار وهذا ما يمكنه ان يشكل ارضية عمل لبناء من الزرقاء نموذجا فى المشهد القادم حيث تعد محافظة الزرقاء محافظة التنوع الشامل لما تحويه هذه المحافظة من تنوع ديمغرافي وجغرافى وطبوغرافي فريد ولما تكونه من مصدر مهم للموارد البشرية فهى المحافظة التى يمكن اعتبارها عاصمة للصناعات الخفيفة او بافاريا الاردن فالزرقاء يمكنها ان تشكل المصدر الحيوي للصناعات الخفيفة لكونها تحوي موارد بشرية حرفية ومهنية وتقتية غنية وهذا ما يمكن استثمارة فى تشكيل علامة فارقة انتاجية للصناعات الخفيفة فى الزرقاء بحيث تكون الزرقاء هى المصتع المهم للصناعات الانتاجية .
وهذا ما يتطلب ايجاد رزم ضربيية حافزة والانتهاء من اعداد المخططات الشمولية اللازمة لعملية التطوير لاسيما والاردن يدخل فى اتون حركة اصلاحية ادارية تقوم على اللامركزية وعنوانها تاتي من غلى ارضية الحكم المحلى وهذا ما يمكنة اصلاح جوهرى فى الهيكلية الادارية والوصف الوظيفى العام بما يعيد تشكيل الطابع العام الخدماتى والاستثماري من واقع اصلاح اداري يعاد من خلالة عملية الربط القائمة بين الاطر الناظمة والاطر الساندة والاطار المنتج فى اطار برنامج عام للحكم المحلي .
ولعل محافظة الزرقاء التى تضم سبع بلديات هى الزرقاء والرصيفة والهاشمية وبيرين والظليل والحلابات والازرق قادرة بما تمتلكة من موارد بشرية تقدر 2.2 مليون ان تعمل على ايجاد حالة انتاجية تكون نموذج للاقتصاد الانتاجي لامتلاكها ادوات التفاعل والمبادرة بين الحواضن المحلية والجهات الادارية وامتلاكها حالة من السلم الاجتماعي والمناخات اامجتمعية التى صهرت هذة العلاقة فى
اطار متجانس مشترك هذا اضافة للمناخات الاجتماعية المتوافقة عليها اهليا والنماذج الصناعية وطبيعة الحياة العامة التى بدا منذ ان شكلت الزرقاء حاضنة للجيش العربي وعنوانا للفوسفات فكانت ان مزجت الحواض العسكرية بنشاتها بالحواض الصناعية ومواردها البشرية هذا اضافة الى تاريخ الزرقاء ومكنونها العربي التليد وهو ما يمكنة جعل الزرقاء هوية مركزية للصناعات الخفيفة وهو ما يمكن مشاهدة ايضا فى حالة التفاعل الانتخابي فى الانتخابات البلدية والادارة المحلية وهو ما نريده ان يكون عنوانا للترشح القادم من اجل ايجاد دلالة انتاجية للمحافظة تجعل من الزرقاء تصبح علامة فارقة .