المواقف العنصرية ومخطط استهداف المسجد الاقصى
سري القدوة _ما زالت الحرب الشرسة العنصرية ضد المسجد الاقصى المبارك تتصاعد في ظل تزامن حملة التحريض العنصري ضد المسجد الاقصى من التكتل اليميني المتطرف وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية ولدى جماعات المستوطنين وتجمعاتهم المعادية للإسلام وللشعب الفلسطيني والأمة العربية لتتساوق تلك الحملات مع تصريحات عنصرية صدرت عن عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري بول جوسار التي دعا فيها الأمم المتحدة إلى تفكيك المسجد الاقصى المبارك ونقله من مكانه، تلك المواقف المعادية والتصريحات العنصرية تتقاطع مع تصريحات أدلى بها الحاخام المتطرف يعقوب هيمن سابقا، والتي دعا فيها الى الحاجة لمهندسين لتفكيك قبة الصخرة من مكانها، وتعد هذه التصريحات خطيرة ومبالغة في الانتقام والعنصرية وتتعارض مع الوضع المقر دوليا بخصوص المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
واليوم بات المسجد الأقصى يتعرض لمخاطر حقيقية وتهديدات جدية من قبل سلطات الاحتلال والمستعمرين وضمن مخطط السيطرة عليه بدأت الدعوات الي اقتحامه وتفكيكه وتغير معالمه الاسلامية لتحقيق ما يتطلع اليه هؤلاء المتطرفين الذين يبنون نواياهم المبيتة للنيل من مدينة القدس التي تتعرض لمذبحة حضارية بهدف طمس هويتها ومعالمها العربية والإسلامية، وخاصة في ظل استمرار الحفريات التي تأتي في سياق مؤامرة كبرى تستهدف المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
في ظل تواصل هذه الحملة التحريضية فان تقديرات سابقة نشرها وكشف عنها جهاز الشاباك والشين بيت ووزير الأمن الداخلي الاسرائيلي حول مؤامرات اتساع نمط التفكير الارهابي والمتطرف تقر بوجود نوايا متطرفة تهدف الي تفجير أو قصف أو ارتكاب مجزرة ضد المسجد الاقصى المبارك واستهداف المصلين فيه والتهديدات باعتداءات الجماعات الدينية المتطرفة عليه وأن المخططات والمكائد الاسرائيلية للمس بالحرم القدسي الشريف لم تتوقف منذ أمد بعيد مما يؤكد لكل صاحب ضمير حي أنه في خطر مما يوجب على الأمة بكاملها القيام بمسؤولياتها في الدفاع عنه.
حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مس بالمسجد الأقصى سواء بتقسيمه أو هدمه أو حرقه أو انتهاك قدسيته فهي تعرف هذه الجماعات وأعضاءها وتستطيع اعتقالهم والتوقف عن تقديم الدعم لهم ورفع حمايتها عنهم ، وتستطيع منعهم من تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى هدم المسجد الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم وبات من الضروري تدخل المجتمع الدولي ومنظماته العالمية والإقليمية والضغط على حكومة الاحتلال العسكري والتدخل لمنع كارثة قد تحل بالمنطقة ويجب على العالم ان يدرك المخالفات الخطيرة للقرارات الدولية وعدم شرعية أو قانونية ما تقوم به حكومة الاحتلال وإصرارها على المضي قدما في تنفيذ خططها لتهويد المدينة المقدسة ومواصلة الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى بهدف تعريضه للانهيار بصورة تلقائية .
المسجد الاقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم ولا يحق لغيرهم التدخل فيه، وأن أي قرار للمس به هو مس بعقيدة المسلمين في العالم أجمع، والعالم الحر مطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تخص القضية الفلسطينية ورفض المواقف العنصرية ودعم المحتل وكسب تأييد الغاصبين لحقوق الشعب الفلسطيني .
لا بد من التحرك واتخاذ موقف من قبل الأمتين العربية والإسلامية إلى وبذل أقصى جهودها الفاعلة لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، ونصرتهما بكل الوسائل والطرق المتاحة للحفاظ على المدينة المقدسة ومنع سياسة فرض الأمر الواقع التي تجري على قدم وساق على الأرض الفلسطينية خاصة في مدينة القدس ومحيطها بهدف تغيير ملامحها العربية والإسلامية .