نواب اللاندكروز
فارس الحباشنة _ماذا تغير على مجلس نواب ال19 ؟
تميز مجلس النواب الاردني باللاند كروز.
و دخلت اللاندكروز على النواب في العشرية الاخيرة.
من قبل ذلك بعقود قريبة كان المسيطر مسيطر والسائد هو المرسيدس « الشبح والطوافة واللف «، والاخيرة كانت السيارة الاولى في الاردن بثمانينيات القرن الماضي.
تلاشى واختفى زمن المرسيدس، وليحل مكانه اللاندكروز،. ولتجتاح اللاندكروز الطبقة السياسية من نواب وغيرهم..، وتتحول لعلامة سياسية اردنية بامتياز، وشرطا غير معلن لدخول عالم السياسة من اوسع ابوابه..و الاردن من اول الدولة المستهكلة للاند كروز في الشرق الاوسط.
سياسيا، الاردن اختلف ما بين زمني : المرسيدس واللاندكروز.. انقلابات كثيرة اصابت علاقة السياسي مع السلطة، والمزاوجة وتحالفات الراسمال
و البزنس مع السلطة، وولادة طبقة اثرياء الصدفة وتجار الازمات، ونواب البزنس، ونواب وكلاء لرجال اعمال واثرياء.
من مواصفات «اللاندكروز» انها بالوعة بنزين، وصيانتها مكلفة، ورفاهية السيارة مقدمة للركاب في الكرسي الخلفي شاشة وكمبيوتير وانترنت، ومقعد ذكي مدفأ، واتصال بلوتوث، و» الكشخة والعرط « في الركوب في الكرسي الخلفي.. وتمييزها اجتماعيا لما تشارك في جاهة او عزومة او تزور بيت عزاء، وانت راكب لاندكروز.
في استشرافي السياسي..كنت اتوقع ان يخلع مجلس النواب الحالي ثوب « اللاندكروز»، وان يرتدي ثوبا بديلا.. وان ينقلب النواب على زمن اللاندكوزر، تعبيرا عن رغبة في التغيير والاختلاف، والبحث عن هوية مستقلة وجديدة للنواب.
على كل الاحوال لن اراهن على اي تغيير نيابي ما دام اللاندكروز هو المسيطر والسائد، ومستلزم نيابي اردني