ما مدى فعالية لقاحات كورونا على أوميكرون؟
أكد كبير علماء البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، أنه لا توجد حاجة للقاحات معززة مصممة خصيصا لمتحور أوميكرون أو أي سلالة أخرى فيروس كورونا في المرحلة الحالية.
وذكر فاوتشي في مؤتمر صحفي أن بيانات المعهد الوطني للحساسية والأمراض تظهر انخفاض فاعلية الجرعتين من لقاحي فايزر وموديرنا ضد متحور أوميكرون.
لكنه أشار إلى أن جرعة ثالثة معززة من لقاح موديرنا قد ترفع فعاليته ضد المتحور الجديد.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن البيانات المبكرة تشير إلى أن أوميكرون أكثر قابلية للانتشار من متغير دلتا.
بدورها، نبهت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية، الأربعاء، إلى أنه يجب اتخاذ "إجراء صارم" بشكل "عاجل" لمواجهة التفشي السريع للمتحورة أوميكرون محذرة من أن "التطعيم وحده لن يكون كافيا".
وقالت أندريا أمون، مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في كلمة عبر الفيديو: "في الوضع الحالي، لن يسمح لنا التطعيم وحده بمنع تأثير المتحورة أوميكرون، حيث لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم"
كما رفعت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تقييمها لمخاطر المتحورة الجديدة على الصحة العامة إلى "عالية جداً"، وأوصت بسلسلة من التدابير بينها العودة إلى العمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات بمناسبة أعياد نهاية العام.
ورأت أنه من "المحتمل جداً" أن تؤدي المتحورة الجديدة إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحورة دلتا، السائدة حتى الآن.
وجدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دعوته إلى "إعادة فرض عاجل وتعزيز" التدابير "غير الصيدلانية" ضد كوفيد، وهو مصطلح يغطي القيود بشكل عام، لتخفيف العبء على النظام الصحي.
وأضافت الوكالة التي تغطي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي والنروج وأيسلندا "هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل النظام الصحي وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في الأشهر المقبلة".
رجحت منظمة الصحة العالمية أن أوميكرون تتفشى بوتيرة غير مسبوقة "في معظم الدول" التي دعتها إلى استعمال كافة سبل مكافحة كوفيد-19 لتجنب إغراق المستشفيات بالمرضى.
وأكد المركز الأوروبي أن "الأولوية" تكمن في وضع الكمامة والعمل عن بعد وتجنب الازدحام في الأماكن ووسائل النقل العام والبقاء في المنزل عند المرض والتهوية والحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة.
وذلك إضافة إلى تتبع الاصابات المحتملة أو المؤكدة بأوميكرون، مع اعتبار الاختبار "أداة مهمة" حتى عندما يتم تطعيم الأشخاص، علاوة على عزل المصابين بكوفيد-19.