وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، أمرين تنفيذيين جديدين لمحاربة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود وشبكات تهريب المخدرات، وفرض عقوبات على الشركات الصينية وجماعات الجريمة المنظمة في كل من البرازيل والمكسيك وكولومبيا.

وتحرص إدارة بايدن على  اتخاذ إجراءات صارمة بشأن أزمة المواد الأفيونية المتفاقمة في الولايات المتحدة والتي تسببت في وفاة أكثر من 100 ألف حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات في العام المنتهي في أبريل 2021، بزيادة قدرها 28 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق ، وفقًا لـ"مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي).

وفي رسالة بعث بها إلى كل من رسالة إلى رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، ورئيسة مجلس الشيوخ، كامالا هاريس، بشأن فرض عقوبات على الأجانب المتورطين في تجارة المخدرات العالمية غير المشروعة، قال بايدن: "أجد أن الاتجار الدولي بالمخدرات، يشكل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة".

ثم تابع: "يتطلب هذا التهديد الخطير من بلدنا تحديث استجابتنا لمواجة الاتجار بالمخدرات" وأعلن أنه اتخذ القرارين بموجب ما يفرضه القانون الأميركي".

ولسنوات، كانت الولايات المتحدة في قبضة أسوأ وباء للمخدرات في تاريخها، مدفوعًا بوفيات الجرعات الزائدة للهيروين والفنتانيل المصنوع بطريقة غير مشروعة وزيادة توافر الميثامفيتامين، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية صدر الأربعاء.

ووفق البيان، من خلال هذه الأوامر التنفيذية، يتخذ الرئيس بايدن إجراءات حاسمة لمكافحة المنظمات الإجرامية.

وبموجب القرارين، اللذين أمضاهما بايدن، سوف تستفيد الهيئات الأميركية المكلفة بمحاربة الظاهرة من موارد وزارة الخارجية وخمس إدارات ووكالات رئيسية أخرى لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بشكل أكثر فعالية.

كما سيساعد قرار بايدن في تعطيل سلسلة التوريد العالمية والشبكات المالية التي تمكن المواد الأفيونية الاصطناعية والكيميائية من الوصول إلى الولايات المتحدة مع تعطيل تدفق المواد الأفيونية محليًا، يضيف البيان.

وكجزء من هذا الجهد، أعلنت الخارجية الأميركية عن مكافآت مغرية في إطار برنامج مكافآت المخدرات، وبرنامج مكافآت الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وكشف بيان الخارجية بأن الإدارة الأميركية تقدم مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار لكل من يساعد على الحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال و/أو إدانة  متورطين من المكسيك والصين في تجارة المخدرات غير المشروعة.