خاص

تعيش مدينة الزرقاء هذه الايام حالة من التخبط الانتخابي والاجتماعي مع زحمة واضحة وشائكة التعابير في الاواسط الشعبية والتي يعود سببها للتعداد العالي للمرشحين سواء كانوا لعضوية المجلس البلدي او مجلس المحافظة "اللامركزية" وفي كافة المناطق المؤثرة وهنا سنحاول قدر المستطاع تسليط الضوء على مكامن القوة في الاخوة المنوي ترشحهم مع العلم اننا اعتمدنا في تقريرنا على مدى التأثير والقبول في الشارع للمرشح وحركته على ارض الواقع من لقاءات وزيارات ميدانية .

فالمنطقة الاولى تغلفها الضبابية بسبب تردد المترشحين في خياراتهم الانتخابية بين خوضها عن المجلس البلدي ام مجلس المحافظة ومنهم من ينتظر اعلان الاخوان المسلمين لاسماء مرشحيهم ولكن يبرز لدينا عضو المجلس السابق وليد ابو عبده والذي كان احد اعمدة جماعة الاخوان لكنه اليوم يخوض هذه الانتخابات مستقلا عنهم ومع ذلك فان حظوظه قائمة للمنافسة وخطف احد مقاعد هذه المنطقة وعلى جانب اخر فانه يظهر لدينا المهندس اكرم حداد حيث انه واذا ما استطاع للوصول لتفاهمات مع منافسه عن الصوت المسيحي عناد قندح وهذا الامر سيكسبه قوة كبيرة تؤهله للمنافسة كما انه لا يمكن الاستهانة بوجود عامر ادريس "الخياط" ومحمد الشيشاني حيث تكمن قوتهم في مدى نجاح تحالفاتهم مع مرشحي مجالس المحافظة .

المنطقة الثانية تعتبر اقل زحمة من سابقتها حيث يتقدم فيها بشكل واضح المقاول عصام الهندي والذي يحظى بتأييد واسع في معقله "حي جناعة" والذي هو مسقط رأسه والذي يعتبر من اكثر الاحياء كثافة للسكان واذا ما استطاع الهندي وفريق عمله من اخراج الاهالي للانتخابات بالاضافة لما يحظى به من دعم في حي الثورة العربية وحي الضباط وجبل طارق فان حسم المقعد سيكون بمتناول يده وينافس ايضا بقوة المرشح احمد المعايطة الذي ينال ثقة اغلب منطقة وادي الحجر وجزء من حي جناعة كما له من التفاهمات مع ابناء بئر السبع الكثير وهذا سيكون في ميزان قوته وكذلك عضو المجلس السابق لدورتين المحامي نايف الدعجة الذي يتمتع بكاريزما جاذبة ويسانده في حملته مجموعة قوية من الاهل والاصدقاء والجيران كما ان تحول عضو اللامركزية محمد ابو صعيليك الى المنافسة على عضوية المجلس البلدي سيشعل المنافسة بشكل اوسع نظرا لقوته الانتخابية بين اهالي المنطقة وابناء عشيرته كما ويبرز اسماء اخرى كعمر العزام ومرشحين اخرين من عشائر بئر السبع المتواجدين بكثرة في هذه المنطقة.

المنطقة الثالثة والتي تعتبر من اشد المناطق سخونة حيث تلعب فيها العشائرية دورا مهما وفاعلا ويأتي في مقدمة المترشحين النائب السابق لرئيس البلدية لدورتين متتاليتين فتحي الخلايلة الذي استطاع خلال خوضه الانتخابات من الحصول على اعلى الاصوات مكتسحا كافة المرشحين وما يميزه عن غيره بتعدد الوان الاصوات التي يحوز عليها حيث اعتماده على المصوتين من عشيرته يقل نسبيا عن غيره ومن الجدير بالذكر كذلك فان المرشحان نائل وفيصل الخلايلة لهما ايضا حضور كبير وهما منافسان قويان على احد المقعدين بدرجة عالية بالاضافة لتواجد المرشح النشيط جمال عرار والذي اذا ما استطاع الحصول على دعم عشيرة الدوايمة بالاضافة لاصوات عشيرته العرارات واصدقائه وحلفائه فأنه سيكون من الارقام الصعبة في هذه المنطقة.

المنطقة الرابعة ونظرا لما تحمله من لون ديموغرافي واحد والمتمثل بتواجد عشيرة الزواهره بالموازاة مع الاطياف الاخرى فانه غالبا ما ينجح بعضوية المجلس البلدي من ابناء العشيرة ولعدة اسباب ومنها النسب العالية للعائلة في الخروج الى الصناديق وتكاتف الوجهاء والشيوخ حول مرشحيهم وهنا يبرز عضو المجلس السابق ورئيس اللجنة المحلية احمد ضاري الزواهره الذي يحوز على اجماع غير مسبوق من سكان هذه المنطقة وكما يبدو فانه قد حجز مقعده في المجلس البلدي للدورة القادمة ويشاركه في المنافسة عضو المجلس محمد ذيب الزواهره الذي تأهل لدورتين سابقتين ومن الممكن ان يتبعها بثالثة ما لم تكن هناك مفاجئات بمرشحين جدد الا ان الساحة حاليا مختصرة على الاثنان سالفي الذكر .

المنطقة الخامسة تحمل في الغالب العديد من المفاجاءات وعادة ما تتخالف النتائج مع التوقعات والتكهنات وسكانها بامتداد مساحتها متعددي الالوان والمنابت وبرجوعنا لموازين القوى فان عضو المجلس السابق عاطف الغويري يشكل حالة منفردة بعد ان لمع نجمه وانتصاره للعديد من القضايا التي تهم منطقته واهلها وعبر اللقاءات الصحفية والمقابلات الاعلامية التي كان يتحدث فيها بكل جرأة مما اكسبه جمهور من المؤيدين ويبرز ايضا المرشح معاذ روبين كمرشح منافس وقوي وتاتي قوته من حجم المؤيدين والمناصرين له من فئة الشباب كما ان وجود شقيقه الداهية انتخابيا محمد روبين سيكون له تاثير واضح كما ان ترشح الاعلامي عامر سماره من الممكن ان يكون مفاجأة في النتيجة اذا ما تم التركيز على انتخابه وهو يمثل اليسار السياسي ولو بجزئية معينة .

المنطقة السادسة او (الدائرة النارية) حيث يتواجد ضمن هذه المنطقة اكثر من 90 الف ناخب وهي الاعلى بين المناطق من حيث عدد الذين يحق لهم الاقتراع ويبرز فيها العابر للمجالس وعضو المجلسين السابقين زياد الحنيطي والذي يعتبر من اهم واقوى المرشحين على الاطلاق مع عدم اغفال ترشح المحامي سائد الشمايلة والذي لم يحدد وجهته الانتخابية بعد وان ترشح للمجلس البلدي فان دائرة التنافس ستتسع مع الحنيطي وستشكل علامة بارزة ومن الممكن ان يتخطى الشمايله الحنيطي وفي هذه المنطقة والتي يدخلها ايضا موفق الخوالدة بحضور كبير وهو من اكثر المرشحين عملا وجهدا والذي من الممكن ان يثمر عن مقعدا مستحقا في المجلس البلدي القادم.

الكوتا النسائية والتي يتصدر مشهدها بكل ثقة عضو المجلس السابق كفاح عبدالرحمن زوجة الصحفي حسن صفيرة والمترشحة عن الدائرة الانتخابية الاولى حيث تعتمد في حملتها على خبرة زوجها في الانتخابات وحضوره الفاعل داخل المجتمع الزرقاوي والتي تؤهلها لخطف المقعد الاول دون منازع وكانت قد سبق لها ان تصدرت وفازت بالمرتبة الاولى وبفارق مريح عن اقرب المنافسات وتاتي الناشطة الاجتماعية انعام العطيات والتي قامت بالعديد من التحالفات الواقعية في المنطقة الثانية كما انها تعد من النساء اللواتي يسجلن حضور فاعل في اغلب المناسبات الوطنية والاجتماعية ولها رصيد لا يستهان به من المؤازرين والداعمين .

كما المترشحتان نجاة الحجوج وفاطمة الحجاوي من المنطقة الثالثة لهم اسم كبير في مناطقهم مما يؤهلهم للمنافسة على مقاعد الكوتا ايضا اما في المنطقة الرابعة فان وجود حياة الزواهره والتي تكمن قوتها في النسبة المئوية لعدد اصواتها بالمقارنة مع عدد المصوتين القليل جدا في الدائرة الاضعف انتخابيا كما المرشحة عن المنطقة الخامسة ابتسام المجالي تعد من اقوى النساء المترشحات فهي تحظى بدعم كبير من ابناء الجنوب قاطبة والكرك بشكل خاص كما ان لها حضور بين الاواسط النسائية والجمعيات الخيرية وهي من المنافسات على احدى المقاعد الثلاث للكوتا النسائية ان لم تفز في التنافس ويبقى الاسم الاخير عضو المجلس البلدي السابق لدورتين ايمان الملكاوي والتي وان لم تفز باحد مقاعد المنطقة السادسة في التنافس فان موقفها سيكون صعبا للغاية في حسابات الكوتا النسائية نظرا للتعداد البشري وعدد المصوتين الهائل .

ويبقى الاهم من كل القراءات هو في يوم الانتخابات "الفصل" وفي مدى مقدرة المرشح او المرشحة في اخراج ناخبيه الى صناديق الاقتراع وعمليات التنظيم والتخطيط لتحركات وسائل النقل وتوزيعها كما ان العمل المسبق في اجراءات التحفيز وتثوير جموع الناخبين سيعطي ثماره عند فرز النتائج واستخراج الفائزين والذين لم يحالفهم الحظ مع اعتذارنا الشديد لمن لم يرد اسمهم في هذا التقرير ومنهم المترشحين ضمن قائمة الاخوان المسلمين لعدم علمنا باسمائهم .