في بناء استراتيجية للعمل الحزبي 1/3
نجح النموذج التعددي الاردني في تكوين كم من الاحزاب السياسية عملت على بناء حواضن عمل سياسي مناخات اصبحت ملائمة للعمل الحزبي عندما قامت بتاطير منابر للراى من مشارب التعددية السياسية كما اخذت هذه الاحزاب باداء دورها السياسي والاجتماعي فى اطار ارضية عمل موحدة فى الاطار العام ومتباينة فى المسارات وتنوعت بالوسائل ، ولم يسجل لأي من هذه الاحزاب انحرافها عن المسار العام او تعديها على الاطر الناظمة للحياة العامة ، حيث قامت الاحزاب الاردنية بدورها ضمن المحددات والاطر التى اتاحت لهذه الاحزاب الحركة الافقية فى تكوين ميزان المعادلة الذاتية للتعددية الافقية منها والعامودية وذلك فى الانتشار والاستقطاب وتغعيل منصات المشاركة عبر التفاعل والتفعيل .
واحسب ان العمل على توسيع الامتداد الافقي للاحزاب والعلوي لمؤسساتها بحاجة الى برنامج عمل يستجيب للارادة السياسية بحيث يقوم على تفعيل مرامي رسالتها وتعزيز توجهاتها بهدف التمدد الافقي والاستقطاب النوعي لكن ذلك كان دائما بحاجة الى موارد بشرية مدربة واخرى مالية ولوجستية تخدم اغراض تكوينها وبما يمكنها من توظيف طاقاتها فى خدمة امتداداها الافقي وتمكين رسالة وتقوية مجالات الاستقطابها النوعي تجاه القطاع الخاص حيث تأمل الاحزاب عبر ذلك من الحصول على مصادر داعمة تدعم تمكينها وترشيح مرشحيها فى الانتخابات ، ولان الاحزاب تسعى على ردم الهوة بين صناعة القرار والمواطن فإنه يعول عليها فى تفعيل هذه الاتجاهات بما يجعلها تقود المشهد العام وترسيم السياسات العامة وتحقق رؤية جلالة الملك تجاه تشكيل حكومات برلمانية حزبية .
وهذا ما بحاجة الى برنامج عمل يقوم على تفعيل الاحزاب السياسية فى الاتجاه الذاتي عن طريق بناء قدراتها المركزية وتطوير بناء هيكليتها الداخلية وبرامج عملها ، فان الاحزب كما هى بحاجة الى كم ايضا هى ايضا بحاجة الى نوعية مدربة تكون قادرة على تطوير رسالة الحزب وتنظيم كوادره وتفعيل انشطتة وتدعم مواردة اللوجستة والمالية وادارة حملاته الانتخابية وتطوير وسائلة الاعلامية هذا اضافة الى هيكلية ادارية ووصف وظيفى قادر على تفعيل دور الاعضاء ضمن خطوط عامة يرسمها المسار البنائي للمؤسسة الحزبية فى اطار الخطة الاستراتيجية التى تقوم بتحويل على الحزبي من منظومة عمل تقوم على المنابر الحزبية الى اخرى تجعل من الاحزاب رافعة سياسية وهذا ما يتم عبر تفعيل اداء المؤسسة الحزبية فى الاتجاة الذاتي عبر مايلى ؛
اولا : تطوير رسالة الحزب، وهذا يتاتي من خلال دراسة المناخ العام مع تحديد اولويات المرحلة وبوصلة الاتجاه حسب المقتضيات السياسية والسياسات والاليات المتاحة، ووضع التصورات لخطة الانشطة حسب الامكانات المتوفرة والمناخات السائدة ، فان رسالة الحزب لابد ان تحمل اثر مجتمعي وتاثير على فئة الاستهداف وهذا ما يجعل رسالة الحزب ومضمونها يحدد بقية العناصر الواردة فى خطة التفعيل .
ثانيا : تدريب كوادر الحزب ، وهذا العامل غاية فى الاهمية فكلما كانت كوادر الحزب مدربة كانت النتائج اكثر دقة والمنظومة الحزبية اكثر انضباط ، وهذا بحاجة الى مختصين يعملون على بناء القدرات لمنتسبين الاحزاب والاهتمام بقيادات العمل الحزبى وبما يجعل قدرة القائمين على العمل الحزبي مبنية على قواعد صلبة واسس متينة فان قيادة العمل فى المؤسسة كلما كانت مدربة وحملت رسالة قامت باداء فاعل وعملت ضمن اسس تستند للاحترافية والمهنية .